أصدر رئيس هيئة تحرير الشام لأول مرة بيانا باسمه الحقيقي أحمد الشرع، بدلا من لقبه المعروف "الجولاني"، مباركا فيه دخول مقاتليه مدينة حماة.
وبعد التطورات الأخيرة، أصبحت حماة المدينة الثانية التي تتقدم إليها الفصائل المسلحة في غضون أيام، بعدما باتت حلب الواقعة شمالها بأكملها خارج سيطرة القوات السورية لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.
كان الجولاني شخصية غامضة وظل متواريا عن الأنظار لفترة طويلة، وأصبح من أبرز قيادات المعارضة المسلحة في سوريا بعد أن دخل تدريجيا دائرة الضوء منذ عام 2016، حيث غير اسم جماعته وتوجهها ليصبح الحاكم الفعلي لمنطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا.
برز هذا التحول بشكل واضح بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على حلب، حيث ظهر الجولاني في أكثر من مناسبة وهو يبعث برسائل تهدف إلى طمأنة الأقليات في سوريا التي تخشى الجماعات المسلحة منذ زمن بعيد.
لدى دخول مقاتلي المعارضة حلب، ظهر الجولاني في تسجيل فيديو بزي عسكري، يصدر أوامر عبر الهاتف ويذكر المقاتلين بإرشادات لحماية الناس ومنعهم من دخول المنازل، وفي مقطع آخر، ظهر في زيارة لقلعة حلب برفقة مقاتل يرفع علم الثورة السورية، في لفتة لتوسيع قاعدته ضمن المعارضة.
عزز الجولاني بعد ذلك قبضة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وأسس إدارة مدنية تعرف باسم حكومة الإنقاذ.
SM