ادعى مجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية مرموقة في مجال الشؤون الدولية، في تقرير نشر اليوم السبت، أن هناك ما وصفه ب"انقلاب عسكري" يجري في دمشق، يستهدف الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار المجلس، عبر كبير باحثيه رسلان تراد، إلى ورود تقارير عن اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري السورية واللواء الرابع التابع لماهر الأسد.
وقال تراد: "وفقا لهذه التقارير، يحاول ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، استغلال قواته في اللواء الرابع، المعروف بكونه وحدة مدرعة من النخبة، للسيطرة على الحكم في سوريا".
وأضاف تراد أن ماهر الأسد قد يخطط لشن عملية عسكرية كبرى لاستعادة السيطرة على الأراضي السورية إذا نجح في السيطرة على الحكم، مع ورود تقارير عن مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد.
وفي سياق متصل، أكد معهد الشرق الأوسط في تقرير نشره اليوم أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة عسكرية إلى روسيا. كما أشار إلى نقل زوجته وأطفاله إلى موقع غير معلوم في الإمارات.
وقال مدير المعهد، تشارلز ليستر: "تقارير من داخل سوريا تؤكد أن الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معروفة في روسيا، مع وجود احتمال لعودته إلى العاصمة السورية مساء اليوم على متن طائرة روسية". وأضاف أن الطائرة الروسية التي يعتقد أنها أقلعت من موسكو ربما تنقل مستشارين وقوات روسية بدلا من الأسد نفسه، مما يثير تساؤلات حول مستجدات الوضع.
كما أفاد ليستر بأن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، كانت قد غادرت روسيا متجهة إلى الإمارات يوم الجمعة، حيث كانت تتلقى العلاج من مرض السرطان.
وتداولت تقارير أجنبية أخرى احتمال وجود "انقلاب عسكري" يقوده ماهر الأسد مع قادة عسكريين في الجيش السوري، في محاولة للسيطرة على مقاليد الحكم وسط الفوضى والاشتباكات في دمشق.
SM