أكد مدير التغيرات المناخية في وزارة البيئة العراقية، يوسف مؤيد، اليوم الأحد، أن الوفد التفاوضي العراقي نجح في تحقيق إنجاز كبير بعدم إدراج أي موضوع يتعلق بالتخلص من الوقود الأحفوري في ختام مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين للتغيرات المناخية في أذربيجان "COP 29".
وأشار مؤيد، إلى أن العراق حقق هذا النجاح بفضل تمديد أعمال المؤتمر لمدة يومين، كما تم التصديق على المادة السادسة من اتفاق باريس الخاصة بأسواق الكربون والهدف الكمي الجماعي الجديد لتمويل المناخ.
ووفقا للبيان الختامي للمؤتمر، وبعد أسبوعين من المفاوضات، وافقت الدول المجتمعة في العاصمة الأذربيجانية باكو يوم الأحد على اتفاق يوفر تمويلا سنويا لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي.
هذا التمويل سيستمر حتى عام 2035، وقد جاء نتيجة لليلتين من التمديد في المؤتمر، حيث قبلت البلدان النامية بهذا الالتزام المالي من الدول المتقدمة.
وكانت التعهدات المالية لمساعدة الدول النامية في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري محط اهتمام كبير في باكو، مع مناقشات مكثفة حول مصادر الأموال والدول التي يجب أن تتحمل المسؤولية في تمويل هذه المبادرة.
وقد أشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولا غنية أخرى قد دعمت هدف التمويل العالمي البالغ 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود الذي عرقل التوصل إلى اتفاق خلال القمة.
وكان من المقرر اختتام القمة يوم الجمعة، لكنها امتدت وقتا إضافيا حيث سعى مفاوضون من نحو 200 دولة إلى الوصول إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية للسنوات القادمة.
وفي خطوة إضافية مهمة، اتفقت الدول على وضع قواعد جديدة لسوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهو ما يتوقع أن يسهم في جذب استثمارات بمليارات الدولارات في مشاريع تهدف إلى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
LF