أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، اليوم الأربعاء، إتمام استعداداتها لإجراء التعداد العام للسكان والمساكن، المقرر انطلاقه اليوم.
ويهدف التعداد، الذي يعد الأول منذ عام 1997، إلى رسم سياسات تنموية بناء على بيانات دقيقة بتكلفة إجمالية بلغت 459 مليار دينار وبمشاركة 120 ألف باحث ميداني.
التعداد وأهدافه
وصرح المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، أن الفرق الميدانية أكملت تدريباتها وتم تجهيزها بالأجهزة اللوحية لجمع المعلومات من المواطنين، موضحا، أن هذه البيانات ستستخدم لرسم خطط تنموية شاملة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، احتساب متوسط دخل الفرد، وقياس معدلات الفقر.
وأكد الهنداوي، على أن المعلومات المقدمة من المواطنين ستظل سرية ولن يسمح لأي جهة أخرى بالاطلاع عليها، مضيفا: أن التعداد يشكل نقطة تحول في توفير قاعدة بيانات دقيقة لدعم التخطيط الاستراتيجي، بما يشمل تحسين الخدمات الصحية، التعليمية، والسكنية، إضافة إلى دعم القرارات الاقتصادية والاجتماعية.
تفاصيل العملية
- مدة التعداد: سيتم إجراء التعداد خلال يومي الأربعاء والخميس.
- الإجراءات الأمنية: يشمل التعداد فرض حظر تجوال شامل يبدأ من منتصف ليلة الثلاثاء ويستمر لمدة 48 ساعة.
- مشاركة المواطن: دعت الوزارة المواطنين للتعاون مع الفرق البحثية وتقديم معلومات دقيقة لضمان نجاح العملية.
أهمية التعداد
ووصف أعضاء في مجلس النواب العراقي التعداد بأنه خطوة حاسمة لتحقيق التنمية المستدامة وتوزيع عادل للثروات.
وأكد النائب داخل راضي، أن البيانات المستخلصة من التعداد ستساهم في وضع خطط خمسية وعشرية لتحقيق التقدم في قطاعات الصناعة، التعليم، والصحة.
كما أشار النائب ضياء الهندي إلى أهمية البيانات في ضمان حقوق المحافظات وتوزيع الموارد بعدالة.
إقليم كوردستان والاستعدادات المحلية
في أربيل، واصلت مديرية الإحصاء استعداداتها للتعداد، مؤكدة أهمية البطاقة الوطنية كوثيقة أساسية، مع إمكانية استخدام هوية الأحوال المدنية كبديل عند الحاجة، داعية المواطنين إلى الالتزام بمواقع إقامتهم لضمان تسجيلهم في السجلات الرسمية.
LF