أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن يوم غد الأربعاء سيشهد بداية خطوة حضارية وتنموية هامة تتمثل في بدء التعداد العام للسكان والمساكن، الذي طال انتظاره بعد سنوات من التأخير.
وفي كلمة متلفزة، قال السوداني: "نشرع في تنفيذ التعداد العام للسكان لاستكمال أولويات البرنامج الحكومي، ونسعى لأن يكون التعداد أداة علمية حديثة في التخطيط"، مشيرا، إلى أن الحكومة اتخذت قرار تنفيذ التعداد بثقة كبيرة في قدرات أجهزتها الحكومية، مؤكدا تصميم الحكومة على خدمة الشعب العراقي.
وأضاف رئيس الوزراء، أن أفضل الوسائل الحديثة تم اعتمادها لإجراء التعداد بطريقة علمية وإلكترونية دقيقة، لضمان أن تكون النتائج في خدمة حاضر العراقيين ومستقبلهم، موضحا، أن قاعدة البيانات التي ستنتج عن التعداد ستكون أداة قيمة لخدمة مؤسسات الدولة وستسهم في دعم حقوق الشرائح الأكثر حاجة إلى الخدمة.
كما لفت، إلى أن التعداد ليس مجرد تجميع للأرقام، بل يمثل الحد الفاصل بين التخمين والحقائق، ووسيلة حاسمة لتحديد القرارات الحيوية والفعالة.
ودعا السوداني، المواطنين، إلى التعاون مع الفرق المكلفة بإجراء التعداد، مؤكدا أن هذا التعداد ليس له علاقة بالضرائب أو الحماية الاجتماعية، بل يعد ركنا أساسيا للتطوير والتقدم في جميع القطاعات.
في ختام حديثه، أثنى السوداني، على دور وزارة التخطيط وهيئة الإحصاء ونظم المعلومات في التحضيرات التي قاموا بها، وشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية التي عملت على توفير بيئة آمنة ومستقرة لتنفيذ هذه العملية، مضيفا: "كلنا ثقة في تفاني المواطنين من أجل تقدم بلدنا، ونؤمن بمستقبل مشرق يفتخر به العراقيون والأجيال القادمة".
LF