شهدت عملة بتكوين المشفرة قفزة تاريخية غير مسبوقة، حيث تجاوز سعرها حاجز 89,000 دولار، مسجلة بذلك مستوى جديدا لم يصل إليه السوق من قبل.
وهذا الارتفاع السريع دفع بالقيمة الإجمالية لسوق العملات المشفرة إلى مستويات قياسية، متجاوزة ذروتها التي حققتها في 2020.
ويرجع هذا الارتفاع الكبير إلى عدة عوامل، أبرزها التوقعات الإيجابية لسوق العملات المشفرة تحت رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بتبني سياسات داعمة لهذا القطاع.
ومنذ الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، ارتفعت عملة بتكوين بنحو 32%، ليصل سعرها إلى 89,599 دولار في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وفقا لبيانات وكالة بلومبرغ.
وقد أعلن ترامب عن خطط لدعم العملات المشفرة، بما في ذلك إنشاء مخزون استراتيجي من بتكوين وتعزيز التعدين المحلي للعملة. كما وعد بتحويل الولايات المتحدة إلى "عاصمة التشفير" على مستوى العالم.
ويشهد قطاع العملات المشفرة بشكل عام ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفعت أسهم شركات مثل تسلا، التي زادت قيمتها بنحو 40% منذ ظهور نتائج الانتخابات.
المحللون يشيرون إلى أن الارتفاع الحاد في أسعار بتكوين يعود بشكل رئيسي إلى ما يعرف ب"تداولات ترامب"، حيث يعتبرونه داعما رئيسيا لهذه الصناعة. ويتوقع أن تزداد الطلبات على العملات المشفرة والأسهم المرتبطة بها مع استمرار دعمه لهذه السوق.
من جهتها، ارتفعت أسهم شركات تعدين العملات المشفرة مثل Riot Platforms وMARA Holdings وCleanSpark بنسب كبيرة في بورصة وول ستريت، بينما استمرت أسهم شركة مايكروستراتيجي في الارتفاع بعد أن أعلنت عن استثمارها نحو ملياري دولار في بتكوين بين أكتوبر ونوفمبر.
في الوقت ذاته، شهدت العملات المشفرة الأصغر مثل الإيثر والدوجكوين أيضا ارتفاعات قوية، حيث سجل الإيثر زيادة بنسبة 5.2% والدوجكوين بنسبة 35%.
المستثمرون يتطلعون إلى نهاية التدقيق المتزايد على سوق العملات المشفرة تحت رئاسة جاري جنسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، الذي قال ترامب إنه سيستبدله عند وصوله إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
LF