أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الإثنين، أن وضع سد الموصل مطمئن جدا ولا يوجد أي شك في سلامته، مشيرا إلى استمرار الأعمال التي تساهم في تعزيزه ومعالجته بجهود عراقية خالصة.
وقال ذياب في تصريح للوكالة الرسمية، تابعه NRT عربية، إن "سد الموصل يعتبر المصدر الأساسي للمياه في العراق، سواء بالنسبة لنهري دجلة أو الفرات، حيث يتم الاعتماد على سد الموصل في نقل المياه إلى الفرات عن طريق مقدم سد سامراء بالقناة الإروائية". وأوضح أن "استقرار سد الموصل مهم، بالإضافة إلى الجدل الطويل حول أسسه".
وأضاف أن "عمليات الحقن مستمرة للأسس تحت السد ولن تتوقف، إذ إن هذا الحقن يؤدي إلى زيادة في الاستقرار والاطمئنان على سلامة السد". وأشار إلى أن "حقن كمية من الأسمنت، تسمى (سمنت مورتر)، يتم بشكل سائل وبمواصفات خاصة، وهو أسمنت خاص موجود في أحد المعامل في محافظة نينوى. ويتم قياس الكميات المستخدمة في الحقن بالإضافة إلى قياس كمية الرشح من السد".
وتابع أن "المؤشر الإيجابي هو أن كمية الأسمنت التي تم حقنها انخفضت عما كانت عليه سابقا، وكمية الرشح أيضا انخفضت، مما يدل على أن الأسمنت الذي تم حقنه أخذ دوره بشكل فعال لملء الفراغات تحت الأسس". وأكد أن "العملية مستمرة بجهود عراقية خالصة من الموظفين والمهندسين الذين استفادوا من خبرة الشركات الإيطالية التي ساهمت في المعالجة، وحاليا وضع سد الموصل مطمئن جدا".
وفيما يخص ملف التفاوض مع تركيا حول المياه وزيارة رئيس الوزراء، أوضح ذياب أن "هناك وفدا خاصا بالوزارة غادر العراق يوم الخميس الماضي برئاسة وكيل الوزارة الفني، مع وفد واسع من وزارات الإسكان والزراعة والبيئة وأحد المستشارين في مجلس النواب، فضلا عن أغلب الوزارات ذات العلاقة". وأشار إلى أن "ذلك جاء للاستمرار في التواصل للجولات الأخرى المطلوبة، حيث وجهنا الوفد بأن تكون الإجراءات عملية تتوافق مع مذكرات التفاهم التي وقعت مع الجانب التركي".
وأكد أن "لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي له أبعاد إيجابية، بالإضافة إلى البعد السياسي، إذ إن هناك أبعادا فنية تتعلق بتنفيذ الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي وقعت خلال زيارة الرئيس التركي الأولى، مما شكل دعما لجوانبنا الفنية".
SM