دعا مختصون في الشأن الاقتصادي، اليوم الأحد، إلى ضرورة الإسراع في تأسيس "بنك الفقراء" في العراق، استنادا إلى تجربة "بنك القرية" أو "بنك الفقراء" التي حققت نجاحا كبيرا في بنغلاديش وانتشرت في أكثر من 100 دولة حول العالم، ويعد هذا البنك خطوة مهمة لمنح التمويل للفئات الفقيرة بعيدا عن الفوائد الكبيرة التي تضعها المصارف التقليدية.
تجربة بنك الفقراء
يشير عبد العزيز الحسون، عضو منتدى بغداد الاقتصادي، إلى لقاء جمعه مع محمد يونس خان، صاحب فكرة "بنك الفقراء"، خلال مؤتمر في العاصمة الإندونيسية جاكارتا.
وأوضح يونس خان، أن هدفه كان تمويل الباعة المتجولين من خلال قروض صغيرة بشروط مبسطة، حيث يتوقع أن نحو 20% من المقترضين قد يتعثرون في السداد، إلا أن ما يحققه 80% من المقترضين يغطي هذه الخسائر.
نموذج عراقي لبنك الفقراء
الخبير المصرفي، سيف الحلفي، يقترح تطبيق نموذج مستوحى من تجربة "بنك جرامين" في العراق لدعم المشاريع الصغيرة وتحسين مستوى المعيشة، مع استهداف الفئات المهمشة مثل الأسر الفقيرة والنساء الأرامل والمطلقات والشباب العاطلين عن العمل.
ويمكن أن يبدأ البنك برأس مال مقترح يتم جمعه من خلال مساهمات من الحكومة، المنظمات غير الحكومية، والتمويل المجتمعي.
أهداف وإنجازات البنك
يهدف البنك إلى توفير التمويل للمشاريع الصغيرة، تعزيز التنمية المستدامة، وتمكين المرأة اقتصاديا، ويعتمد نموذج منح القروض على تقديم خطة مشروع مبسطة، والالتزام بتسديد القرض بفائدة مخفضة أو بدون فائدة، مع تقديم ضمانات اجتماعية بدلا من المالية.
كما تشمل استراتيجيات البنك التمويل المستدام، وتقديم دورات تدريبية للمستفيدين، وفتح فروع متنقلة للوصول إلى المناطق النائية.
أهمية المشروع في العراق
المختص أحمد مكلف وصف فكرة البنك بالخطوة المهمة، لكن شدد على ضرورة تغيير التسمية في بلد مثل العراق، مشيرا إلى أن التركيز يجب أن يكون على تطوير الاقتصاد واستثمار الثروات لدعم الفئات العاملة في سوق التجزئة، وتعزيز دور الشباب في سوق العمل الوطني.
LF