خلصت دراسة علمية حديثة أجريت في بريطانيا إلى أن التدخين له آثار سلبية دائمة على العظام، حيث يمكن للعلماء تحديد ما إذا كان الشخص قد دخن أم لا حتى بعد وفاته وتحلل جسده.
وفقا للتقرير المنشور في صحيفة "ديلي ميل"، فإن آثار التدخين تبقى في العظام إلى الأبد، مما يسمح للباحثين بالتعرف على عظام المدخنين من غيرهم من البشر، حتى بعد مرور مئات السنين على وفاتهم.
قام باحثون من جامعة ليستر بدراسة بقايا بشرية مدفونة في إنجلترا بين عامي 1150 و1855، مما يتوافق مع وصول التبغ إلى أوروبا الغربية في القرن السادس عشر. وقد أظهرت النتائج أن التدخين لا يترك فقط علامات على الأسنان، بل يترك أيضا جزيئات كيميائية صغيرة في العظام.
الدكتورة سارة إنسكيب، عالمة الآثار البيولوجية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، قالت: "أظهر بحثنا وجود اختلافات كبيرة في السمات الجزيئية الموجودة في عظام مستخدمي التبغ السابقين وغير المستخدمين".
استخدم العلماء تقنية تبحث عن آثار جزيئية لدخان التبغ في "العظم القشري"، الذي يشكل الطبقة الخارجية من العظام. وقد فحصوا 323 مجموعة من الهياكل العظمية المكتشفة من قبرين في إنجلترا، وحددوا أن بعضها كان مدخنا.
من خلال تحليل هذه البقايا قبل وبعد إدخال التبغ إلى أوروبا، تمكن الباحثون من تحديد التغيرات العظمية بشكل واضح. وحدد الفريق 45 "سمة جزيئية مميزة" تختلف بين المدخنين وغير المدخنين.
وأشار الفريق في بحثهم المنشور في مجلة "ساينس أدفانسز" إلى أن "استهلاك التبغ يترك سجلا أيضائيا في العظام البشرية مميزا بما يكفي لتحديد استخدامه لدى الأفراد الذين لا يعرف استهلاكهم للتبغ".
LF