يتجه الدولار خلال تعاملات، اليوم الجمعة، لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعوما بسياسة التيسير النقدي التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب بيانات اقتصادية أميركية قوية قللت من توقعات خفض أسعار الفائدة، خاصة إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة.
ومنذ بداية الأسبوع، تراجع اليورو بنحو 1%، لينخفض إلى 1.0828 دولار في التعاملات المبكرة في آسيا، وذلك بعد تجاوزه المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، يأتي هذا بعد أن أظهرت بيانات أميركية، أمس الخميس، نمو مبيعات التجزئة بأعلى من المتوقع.
وقام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأفادت مصادر مطلعة لرويترز بأن البنك قد يقوم بخفض إضافي في ديسمبر ما لم تدعم البيانات الاقتصادية توقعات أخرى.
جيسون وونج، الخبير الاستراتيجي لدى بنك بي.إن.زد، أشار إلى عدة عوامل تدعم الدولار، بما في ذلك تأثير "تداولات ترامب"، حيث ينظر إلى سياساته الاقتصادية على أنها قد تبقي أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة.
من المتوقع أن تصدر لاحقا اليوم بيانات النمو والنشاط الاقتصادي في الصين، التي قد تشير إلى تباطؤ يعرض هدف النمو السنوي للصين البالغ 5% للخطر.
أما الدولار الأسترالي، الذي يتأثر بشكل كبير بالوضع الاقتصادي في الصين بسبب صادرات السلع الأولية، فقد استقر عند 0.6697 دولار اليوم الجمعة، مسجلا انخفاضا بنسبة 0.8% خلال الأسبوع. بينما تراجع الدولار النيوزيلندي أيضا بنسبة 0.8% ليصل إلى 0.6055 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة.
استعاد الجنيه الإسترليني مستوى 1.30 دولار ليلة أمس، لكنه يتجه لخسارة أسبوعية بعد انخفاض غير متوقع في التضخم البريطاني، مما يعزز التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يخفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام.
وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر أمس الخميس عند 103.76، وحقق ارتفاعا بنسبة 0.8% خلال هذا الأسبوع. أما اليوان الصيني، فقد حام حول مستوى 7.1370 في التعاملات الخارجية قبل افتتاح السوق المحلية.
LF