أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أكثر من نصف مليون شخص من عديمي الجنسية حصلوا على جنسية منذ بدء حملة "أنا أنتمي" قبل عشرة أعوام. ويأتي هذا الإعلان ضمن تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي يسرد التقدم المحرز في معالجة مشكلة انعدام الجنسية.
ووصفت المفوضية حالة انعدام الجنسية بأنها "انتهاك كبير لحقوق الإنسان"، مشيرة إلى أن هذه الحالة تترك الأفراد مهمشين سياسيا واقتصاديا، وغير قادرين على الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما يعرضهم للاستغلال والإساءة.
رغم وجود 4.4 مليون حالة معروفة لانعدام الجنسية، إلا أن التقارير تشير إلى أن المشكلة تؤثر على ملايين آخرين، حيث تغطي البيانات نصف دول العالم فقط. وفي هذا السياق، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن الحملة تهدف إلى معالجة "أزمة غير مرئية"، تتمثل في ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الظل دون جنسية.
رحب غراندي بالتقدم المحرز نحو إنهاء انعدام الجنسية، لكن أضاف أن "العمل لم ينته بعد". وأوضح التقرير أن "أكثر من 565 ألفا و900 شخص عديم الجنسية وأشخاص يحملون جنسية غير محددة حصلوا على الجنسية" خلال العقد الماضي.
كما سلطت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية، الضوء على التقدم الملحوظ، مشيرة إلى أن 20 دولة حسنت حقوق الأشخاص عديمي الجنسية، بينما أقرت 13 دولة قوانين لضمان عدم ولادة أي طفل بدون جنسية.
واستعرضت المفوضية جهود عدد من الدول مثل تركمانستان والبرتغال ومقدونيا الشمالية ورواندا والبرازيل وتايلاند، كما أعلنت عن نجاح قرغيزستان في حل جميع حالات انعدام الجنسية المعروفة على أراضيها.
بالإضافة إلى ذلك، انضمت 77 دولة أخرى إلى اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن انعدام الجنسية، ووضعت 22 دولة على الأقل خطط عمل وطنية لإنهاء هذه الحالة. وفي ختام الحملة، ستستضيف المفوضية لقاء رفيع المستوى في جنيف لبحث انعدام الجنسية، حيث ستطلق "تحالفا عالميا للقضاء على انعدام الجنسية".
SM