سيصل الطلب العالمي على الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق العام المقبل مع تصاعد المنافسة على الوقود المنقول بحرا بين آسيا وأوروبا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
أوضحت الوكالة -التي يقع مقرها في باريس- في تقرير عن السوق اليوم الخميس، أن أوروبا ستحتاج إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال في 2025 بعد انخفاض في الواردات هذا العام، مما سيؤدي إلى نقص المعروض وتضييق فروق الأسعار مع آسيا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: "لا يزال عرض الغاز الطبيعي محدودا بشكل أساسي، مع وجود شكوك تؤثر سلبا على توقعات عام 2025".
يشير توقع الوكالة إلى عام عصيب آخر لأوروبا، حيث لا يزال المستهلكون يعانون بسبب فواتير الطاقة المرتفعة. وفي حين انخفضت أسعار الغاز في المنطقة بشكل كبير من ذروة الأزمة في 2022، فإنها لم تزل أعلى من المتوسطات التاريخية، حيث أدى تزايد المخاطر الجيوسياسية – من الحرب في أوكرانيا إلى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط – إلى دعم الأسعار وتقلبات السوق.
وفقا لتوقعات وكالة الطاقة الدولية، قد ينخفض استهلاك الغاز في أوروبا 2% هذا العام مقارنة بعام 2023.
تعافى الطلب الصناعي ولكنه لا يزال أقل من مستويات ما قبل الأزمة، فيما يستمر تراجع استخدام الغاز في قطاع الكهرباء وسط ازدهار الطاقة المتجددة.
وقالت الوكالة إن الطلب في القارة قد يرتفع 1% في 2025. فإذا توقفت تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا العام المقبل –وهو السيناريو المفترض لوكالة الطاقة الدولية مع انتهاء اتفاقية نقل الوقود بين موسكو وكييف في نهاية ديسمبر– فستحتاج أوروبا إلى مزيد من الغاز الطبيعي المسال.
AD