واصلت أسعار النفط ارتفاعها لليوم الثاني بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التعهد بالرد، ورفع المخاطر على إمدادات الخام.
ارتفع خام "برنت" القياسي العالمي فوق 74 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه لفترة وجيزة بأكثر من 5% يوم الثلاثاء في أعقاب الهجوم الإيراني، والذي سبقه تحذير من الولايات المتحدة.
وتقدم خام "غرب تكساس" الوسيط إلى ما يقرب من 71 دولارا للبرميل، على الرغم من أنه ظل أيضا أقل من الذروة التي لامسها في الجلسة السابقة.
يعكس تقدم الخام قيام المستثمرين بتسعير علاوة المخاطر المتجددة لأهم سلعة في العالم، نظرا لأن الشرق الأوسط يمثل حوالي ثلث الإمدادات العالمية.
كما ارتفعت أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك السندات والذهب والدولار الأميركي، مع أحدث تصعيد للصراع.
وقال محللون من مجموعة "إيه أن زي" (ANZ) القابضة في مذكرة إن "أي ارتفاع مستدام في أسعار النفط سيتحدد من خلال ما إذا كانت إسرائيل سترد على هذه الخطوة الأخيرة" بهجوم مباشر على الجيش الإيراني أو البنية التحتية أو صناعة النفط.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+" في وقت لاحق من يوم الأربعاء اجتماعا عبر الإنترنت للجنة الفنية - لجنة المراقبة الوزارية المشتركة - لمراجعة أسواق النفط العالمية، يستعد التحالف لإعادة بعض الإنتاج إلى الأسواق في ديسمبر، بعد تأخير هذه الخطة في البداية.
وفي الولايات المتحدة، أفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات الخام على مستوى البلاد انخفضت بمقدار 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي.
AD