في إنجاز غير مسبوق، عادت كبسولة "سبيس إكس" بنجاح إلى الأرض بعد إتمام أول عملية سير فضائي لطاقم خاص، إذ هبطت الكبسولة في خليج المكسيك قرب ولاية فلوريدا، وعلى متنها الملياردير جاريد إيزاكمان، مؤسس بعثة "بولاريس دون"، إلى جانب مهندسين من الشركة وطيار سابق في سلاح الجو الأميركي.
أثناء الرحلة، نفذ الطاقم عملية سير فضائي على ارتفاع 740 كيلومترا فوق الأرض، وهو ارتفاع يتجاوز محطة الفضاء الدولية وتلسكوب هابل الفضائي. وقد وصلت مركبتهم إلى ذروة ارتفاع بلغت 1408 كيلومترات، وهي واحدة من أعلى النقاط التي تم الوصول إليها من قبل بعثة فضائية تجارية.
جاريد إيزاكمان أصبح الشخص رقم 264 في التاريخ الذي يقوم بالسير في الفضاء، في حين أن المهندسة سارة جيليس من "سبيس إكس" أصبحت الشخص رقم 265.
وللمرة الأولى في التاريخ، تم تنفيذ عملية سير فضائي من قبل طاقم غير محترف، ما يمثل لحظة فارقة في مجال الطيران الفضائي التجاري.
مهمة "بولاريس دون" تأتي بدفع وتمويل جزئي من إيزاكمان، الذي لم يكشف عن المبلغ المحدد للرحلة. تهدف المهمة إلى استكشاف إمكانيات الطيران الفضائي الخاص والمساهمة في تعزيز استكشاف الفضاء التجاري.
وقد أشادت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بالإنجاز، حيث وصفه رئيسها بيل نيلسون بأنه "خطوة جبارة للصناعة الفضائية التجارية".
هذا الحدث يعزز مكانة "سبيس إكس" كمحرك رئيسي في مستقبل الرحلات الفضائية الخاصة ويفتح الباب أمام مزيد من المهام التجارية لاستكشاف الفضاء.
SM