في إطار جهود البنك المركزي العراقي لتحسين علاقاته المالية الدولية وحماية النظام المصرفي من العقوبات، أجرى وفد من البنك المركزي مباحثات مكثفة في نيويورك.
تضمنت المباحثات توسيع شبكة المصارف الدولية المراسلة وتأهيل المصارف العراقية لفتح حساباتها مع البنوك الدولية، بهدف تسهيل التعاملات المالية عبر التحويلات بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى.
وصف خبراء ماليون الزيارة بـ"المثمرة"، مشيرين إلى رضا الشركاء الدوليين عن أداء البنك المركزي ومتابعته للتحويلات المالية.
وذكر الخبير الاقتصادي، نبيل جبار التميمي، أن زيارة البنك إلى الولايات المتحدة تضمنت إلغاء المنصة الحالية بنهاية العام والعمل على بدء إجراء الحوالات للمصارف الخاصة مع البنوك الكبيرة.
وأضاف التميمي، أن هذه الزيارة تعكس التفاهمات التي تمنح النظام المصرفي العراقي فرصة لإجراء تحسينات مصرفية، مما يساعد العراق على الاندماج مع النظام المصرفي العالمي.
من جهته، قال الخبير المالي والمصرفي، مصطفى أكرم حنتوش، إن المناقشات تناولت تصحيح أوضاع المصارف العراقية المعاقبة وفتح حسابات مع مصارف مراسلة، بالإضافة إلى إجراء عمليات التحويل الخارجي من خلال 13 مصرفا عراقيا بعملات متعددة تشمل اليورو، اليوان الصيني، الروبية الهندية، والدرهم الإماراتي.
وأشار البنك المركزي، في بيان صدر السبت الماضي، إلى أن الوفد أجرى اجتماعات مع وزارة الخزانة الأمريكية، البنك الاحتياطي الفيدرالي، وشركات مثل Visa وMastercard وMoneyGram، إضافة إلى مصرفي Citi Bank وJP Morgan، وشركات التدقيق الدولية مثل KPMG وE&Y وK2i وOliver Wyman.
وأشاد المشاركون، بالتحولات الكبيرة التي أنجزها البنك المركزي، والتي ساهمت في تحسين الرقابة على التحويلات المالية وتعزيز الشفافية في تغطية التجارة الخارجية، مما يوفر حماية للقطاع المصرفي من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأعلن البنك المركزي، عن لقاء مقرر بنهاية هذا العام بين مسؤولي البنك المركزي العراقي وشركائه الدوليين لمناقشة التحول من المنصة الإلكترونية إلى العلاقات المصرفية المباشرة بين المصارف العراقية والمراسلة الدولية، وهو ما سيسهم في استقرار وانسيابية عمليات تمويل التجارة الخارجية وتعزيز كفاءة النظام المالي في العراق.
LF