يعتبر شرب الماء ضرورة أساسية للحفاظ على الصحة العامة، إذ يلعب دورا حيويا في دعم وظائف الجسم المختلفة، مثل الهضم، والدورة الدموية، وتنظيم درجة الحرارة، وامتصاص العناصر الغذائية.
وينصح دائما بشرب الماء على مدار اليوم، والأفضل أن يكون ذلك في رشفات صغيرة. ولكن مؤخرا، أصدر الخبراء تحذيرا من شرب الماء أثناء الوقوف، مشيرين إلى مخاطر محتملة مرتبطة بهذه الوضعية.
الدكتور هارش راوال حذر من عواقب شرب الماء أثناء الوقوف، مبررا ذلك بسبعة أسباب رئيسية:
1. ضعف الهضم: شرب الماء أثناء الوقوف قد يعطل عملية الهضم. إذ يمر الماء بسرعة عبر الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تحلل وامتصاص غير صحيح للمغذيات، وقد يسبب ذلك مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعدم الراحة.
2. وظائف الكلى: عند استهلاك الماء بسرعة في وضع الوقوف، يتجاوز الماء عملية الترشيح الضرورية في الكلى، مما يضع ضغطا إضافيا على وظائفها الحيوية. هذا قد يؤدي إلى انخفاض كفاءة الكلى وزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى أو مشاكل أخرى.
3. صحة المفاصل والعظام: الوقوف أثناء شرب الماء يمكن أن يزعج توازن السوائل في الجسم، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المفاصل والعظام، ويزيد من احتمالية تفاقم حالات مثل التهاب المفاصل.
4. صحة القلب: شرب الماء بسرعة أثناء الوقوف يمكن أن يسبب اختلال توازن الإلكتروليتات، مما يرهق القلب ويؤثر على الدورة الدموية السليمة وتوازن السوائل. مع الوقت، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
5. الجهاز العصبي: شرب الماء أثناء الوقوف يمكن أن ينشط الجهاز العصبي الودي المسؤول عن استجابات التوتر، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويساهم في الإجهاد المزمن.
6. انقباض الحلق: قد يسبب شرب الماء أثناء الوقوف ضرب الماء للمريء السفلي بقوة أكبر، مما يؤدي إلى انقباض مؤقت في الحلق أو شعور بالاختناق، خاصة عند تناول جرعات كبيرة.
7. زيادة خطر الانتفاخ: شرب الماء بسرعة أثناء الوقوف يمكن أن يؤدي إلى ابتلاع الهواء الزائد، مما يسبب الانتفاخ والغازات وعدم الراحة.
ويذكر أن شرب الماء بانتظام وبشكل صحيح يساعد على بقاء الجسم رطبا، ويدعم صحة الجلد والكلى، ويعزز إزالة السموم.
لذلك، يفضل شرب الماء في رشفات صغيرة وبوضعية جلوس، مع مراعاة احتياجات الجسم من الترطيب، خاصة أثناء النشاط البدني أو في الطقس الحار.
LF