عناوین:

علماء يرجحون اكتشاف سبب صادم للتوحد.. ما هو؟

PM:11:30:13/08/2024

660 مشاهدة

أظهر بحث جديد، تتبع نمو أكثر من 600 رضيع، أن المستويات المرتفعة من مادة بيسفينول أ (BPA) في بول الأمهات الحوامل تزيد بأكثر من ثلاثة أضعاف احتمالات إصابة الصبية بأعراض التوحد بحلول سن الثانية.

وكشفت الدراسة، التي نشرت في دورية Nature Communications ونقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هؤلاء الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بست مرات بحلول سن الحادية عشرة مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات BPA لدى أمهاتهم أقل أثناء الحمل.

مادة كيمياوية ذات تأثير خطير

مادة البيسفينول أ، التي تستخدم لتقوية البلاستيك ومنع المعادن من الصدأ، ارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السمنة، الربو، السكري، وأمراض القلب. كما وصفت بأنها مادة "تؤثر على الجنس" بسبب دورها في تحفيز الاضطرابات الهرمونية والجنسية.

روابط واضحة وآليات محددة

أوضحت الدراسة، العلاقة بين مادة BPA وزيادة خطر الإصابة بالتوحد، حيث تمكنت من تحديد التفاعلات الكيميائية التي قد تسهم في حدوث التوحد.

وأشارت عالمة الأوبئة، وطبيبة الصحة العامة، آن لويز بونسونبي، إلى أن BPA يمكن أن يعطل نمو دماغ الجنين الذكر من خلال إسكات إنزيم الأروماتاز، الذي يلعب دورا حيويا في نمو الدماغ.

التهاب الدماغ وتداعيات أخرى

يساعد إنزيم الأروماتاز في تحويل الأندروجينات العصبية إلى هرمونات الإستروجين العصبية، والتي تساعد في تنظيم الالتهاب في الدماغ والحفاظ على مرونة المشابك العصبية.

وأوضح الباحث واه تشين بون أن BPA يقمع نشاط الأروماتاز، مما يؤدي إلى تغييرات تشريحية وعصبية وسلوكية مرتبطة بالتوحد.

أمل في علاج محتمل

اعتمد البحث على بيانات تم جمعها منذ عام 2010 من جامعتين أستراليتين، بالإضافة إلى تجارب على فئران المختبر.

خلال التجارب، وجد الباحثون أن إضافة نوع معين من الأحماض الدهنية قد يساعد في تخفيف تأثير BPA السلبي على نظام الأروماتاز في الدماغ النامي، ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاج للبشر في المستقبل.


المصدر: العربية.






البوم الصور