بحسب تحليل جديد لبيانات من شركة CarbonPlan غير الربحية، قد تواجه معظم مدن العالم صعوبة في استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية خلال العقود المقبلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة.
والتقرير الذي نشرته CNN أشار إلى أن ارتفاع حرارة الكرة الأرضية الرطبة، وهي مزيج من الحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح، وزاوية الشمس، والغطاء السحابي، سيجعل العديد من المدن غير آمنة لإقامة الأحداث الرياضية بحلول عام 2050.
في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تتجاوز معظم مدن الجزء الشرقي عتبة حرارة 82.1 درجة فهرنهايت (27.8 درجة مئوية)، وهي الحد الذي يوصي الخبراء بإلغاء الأحداث الرياضية بعده، مما يشكل خطرا صحيا كبيرا على الرياضيين.
كما أن الولايات الرطبة حول الخليج، من فلوريدا إلى تكساس، ستكون غير ملائمة لاستضافة الألعاب الأولمبية.
المدن الكبرى مثل بكين، شانغهاي، وهونغ كونغ في شرق الصين، إلى جانب مساحات شاسعة من جنوب شرق آسيا، ستكون أيضا أكثر حرارة من الحد المسموح به، ما يجعل استضافتها للألعاب الأولمبية أمرا غير وارد.
مع هذا الواقع، تتزايد الدعوات لتغيير توقيت الألعاب الأولمبية الصيفية لتجنب ذروة الحرارة. فعلى سبيل المثال، استضافت سيدني الألعاب الأولمبية لعام 2000 في سبتمبر وأكتوبر خلال فصل الربيع الجنوبي، بينما استضافت ريو دي جانيرو الألعاب الأولمبية لعام 2016 في أغسطس خلال فصل الشتاء.
من المتوقع أن تصبح مدن شمال غرب أوروبا مثل لندن وأوسلو وستوكهولم، أكثر جاذبية لاستضافة الحدث في المستقبل، في حين ستتجاوز مدن البحر الأبيض المتوسط مثل باليرمو وإشبيلية الحد الأقصى للحرارة.
كما يمكن أن تصبح مدن أمريكا الجنوبية الواقعة على ارتفاعات أعلى أكثر ملائمة لاستضافة الألعاب مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
LF