عناوین:

السوداني: العراق مستعد للتنسيق الأمني المشترك مع دول الجوار لمكافحة المخدرات

AM:11:40:22/07/2024

372 مشاهدة

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن الحكومة شرعت بإجراءات لتفتيت عصابات المخدرات، فيما أشار إلى جاهزية العراق للتنسيق المشترك مع دول الجوار.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقى NRT عربية نسخة منه، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح أعمال مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، الذي تشارك فيه وفود على مستوى وزراء الداخلية وأجهزة مكافحة المخدرات من تسع دول عربية وإقليمية، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وجامعة نايف للعلوم الأمنية، فضلا عن مشاركة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة".

واكد رئيس الوزراء، على "أهمية رفع مستوى التنسيق والتعاون المشترك في مواجهة هذه السموم الفتاكة بالمجتمعات والاقتصاد، وتأثيراتها على استقرار المنطقة بأسرها"، مشيرا الى أن "العراق يضع خبراته وإمكاناته الاستخبارية، وفي مجال مكافحة الإرهاب، برسم هذا التعاون البناء". 

وقال رئيس مجلس الوزراء، في كلمته خلال المؤتمر: ان "مكافحة المخدرات مسؤولية تتحملها الدولة بكل أجهزتها وأذرعها، كما تتحملها مجتمعاتنا بجميع عناوينها الاعتبارية العاملة".

واوضح، ان "المخدرات والمؤثرات العقلية عامل أساسي من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، وتهديدها لا يقتصر على الضرر الذي تستهدف به الشباب بل يعني أن المستقبل بمجمله يقع في دائرة الأخطار".

واشار، الى ان "التخادم بين الإرهاب وعصابات المخدرات يسعى الى خلق مناطق معزولة، تخرج عن سيطرة القانون، وتستهدف زعزعة الامن وهز الاسس المستقرة للمجتمعات".

واردف، ان "المخدرات استخدمت في تجنيد الإرهابيين، من أجل خلق منطقة غير آمنة، ووقف التنمية وإضعاف الأوطان"، منوها ان "فعل المخدرات لا يختلف في نتائجه عن الحروب، والتهجير، ومحاولة قلع الشعوب من أسسها، بالضبط كما يهدف العدوان الجاري على غزة وشعبنا الفلسطيني".

واستطرد، ان "هدف المخدرات والإرهاب يتمثل في نشر الصراع، وتوسعة ساحات العنف، لانتاج التطرف، والمزيد من اللاجئين، اذ ان المخدرات لم تعد مجرد عقاقير كيميائية تلعب بعقول بعض الأفراد والمتعاطين، بل هي وسيلة لتدمير المجتمعات من الداخل".

واستدرك بالقول: "أولينا هذا الملف رعاية واهتماما مركزا منذ اليوم الأول لعملنا، لحماية المجتمع من تهديد يستهدف الشباب والأساس الأخلاقي والقيمي، حيث شرعنا في جملة إجراءات وقرارات استهدفت تفتيت قدرة الجماعات الإجرامية العاملة على هذه السموم، ورفع مستوى حصانة المجتمع، ضمن ستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة المخدرات".

وتابع، "بتوحيد الجهود وتعزيز التنسيق المشترك، نحقق الهدف المنشود، بأن تكون مجتمعاتنا خالية من هذا المرض الاجتماعي المصطنع"، مبينا ان "المخدرات تسوق الجريمة، وتروج لها العصابات الخارجة عن القانون، و تستهدف صنع الفوضى والانحلال".

واشار، الى ان "أهداف تجارة المخدرات اختلطت بالإرهاب الممول منها، وبالجهات المعادية التي لا تتورع عن دعم الجريمة لتحقيق أهداف سياسية خائبة"، مشددا ان "العراقيين نجحوا في محاربة الإرهاب ودحره على مدى عقدين كاملين، وهم جاهزون لتوظيف خبراتهم في المجال الاستخباري والتنسيق الأمني المشترك بأوسع ما يكون".

وذكر، ان "التنسيق والتعاون لملاحقة عصابات المخدرات وتفكيكها، سيخدم الأمن الإقليمي والدولي، اذ ان العراق منفتح على كل تعاون أو جهد مع الأشقاء والأصدقاء".

واختتم، "سندعم كل جهد يستهدف القضاء على بؤر سموم المخدرات ومحطات تصنيعها، ويقطع سلاسلها، ويقدم مرتكبيها للعدالة، لأنها جريمة عابرة للحدود".







البوم الصور