عناوین:

دراسة حديثة تحدد مقدار التمارين اللازمة للتحكم في ضغط الدم والوقاية من الأمراض القاتلة

AM:08:21:19/06/2024

640 مشاهدة

كشفت دراسة طبية حديثة عن المقدار اللازم من التمارين الرياضية التي يحتاجها الإنسان للتحكم في ضغط الدم، ما يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض القاتلة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات.

وأكدت الأبحاث أن الحفاظ على مستويات مرتفعة من التمارين حتى منتصف العمر يعتبر أساسيا لحماية الشخص من ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر.

وأشار تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص بأخبار العلوم، إلى أن الدراسة التي شملت أكثر من خمسة آلاف شخص في أربع مدن أمريكية، خلصت إلى أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة خمس ساعات أسبوعيا تقلل بشكل كبير من مخاطر ارتفاع ضغط الدم.

وأظهرت الدراسة أن العوامل الاجتماعية قد تجعل ممارسة التمارين صعبة بالنسبة لبعض الناس مقارنة بغيرهم، كما أن النشاط البدني في المراهقة قد لا يستمر مع التقدم في العمر.

وأوضحت كيرستن بيبينز دومينغو، عالمة الأوبئة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الأنماط البدنية تتغير مع العمر، حيث يمكن أن يكون المراهقون نشيطين بدنيا، لكن هذا النشاط يتراجع في مراحل لاحقة من حياتهم.

وأكدت بيبينز دومينغو أن التمارين الرياضية تخفض ضغط الدم، وأن الحفاظ على النشاط البدني بمستويات أعلى مما كان موصى به سابقا مهم للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

وارتفاع ضغط الدم هو حالة خطيرة تؤثر على مئات الملايين حول العالم، ويمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية وتزيد من خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

ويعاني ما يزيد عن واحد من كل أربعة رجال وواحدة من كل خمس نساء من ارتفاع ضغط الدم، وغالبا ما لا يعرف المصابون أنهم يعانون من هذه الحالة، مما جعله يعرف ب"القاتل الصامت".

وفي هذه الدراسة، تم متابعة أكثر من 5100 شخص بالغ على مدى ثلاثة عقود، حيث خضعوا لتقييمات بدنية واستبيانات حول عادات ممارسة الرياضة والتدخين. وتم قياس ضغط الدم ثلاث مرات بفارق دقيقة واحدة في كل تقييم سريري، وقسم المشاركون إلى أربع فئات حسب العرق والجنس.

وأظهرت النتائج أن مستويات النشاط البدني انخفضت من سن 18 إلى 40 عاما، مع ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم وانخفاض النشاط البدني في العقود اللاحقة.

وبين الباحثون أن مرحلة الشباب تعد نافذة مهمة للتدخل لمنع ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر من خلال تعزيز برامج الصحة التي تشجع على ممارسة الرياضة.

وأوضح جيسون ناجاتا، المؤلف الرئيسي للدراسة وخبير في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن نصف المشاركين تقريبا في مرحلة البلوغ كانوا دون المستوى الأمثل من النشاط البدني، مما ارتبط ببداية ارتفاع ضغط الدم. وأكد أن رفع الحد الأدنى لمعايير النشاط البدني ضروري.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا خمس ساعات من التمارين المعتدلة أسبوعيا خلال مرحلة البلوغ المبكرة، أي ضعف الحد الأدنى الموصى به حاليا للبالغين، كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وخاصة إذا استمروا في ممارسة الرياضة مع تقدم العمر.

وخلص الباحثون إلى أن تحقيق ما لا يقل عن ضعف الحد الأدنى الحالي من إرشادات النشاط البدني للبالغين يكون أكثر فائدة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

وأكد ناجاتا على أهمية الحفاظ على النشاط البدني بعد المدرسة الثانوية مع انتقال الشباب إلى الكلية والعمل والأبوة، حيث تقل فرص ممارسة التمارين.


LF






البوم الصور