اصبحت منتجات حليب الحمير، من الجبن والصابون ، ذات شهر عالمية، حيث وصل سعر صابونة حليب الحمير الواحدة الى 14 دولارا، فيما يباع كيلو جبن الحمير بنحو 600 دولار، ومختصون يؤكدون ساهمة هذا النوع من الصابون في تخفيف معالم الشيخوخة.
وقالت كشفت سوزانا حداد، أخصائية التغذية في مركز "ريفيفا" للتجميل في العاصمة الأردنية عمان: أن صابون حليب الأتان (أنثى الحمار) يساهم في تحقيق توازن في درجة الرطوبة في الجلد.
واضافت حداد: إن "هذا الصابون يعمل على إزالة آثار البقع وحب الشباب والتجاعيد، بسبب احتوائه على البروتينات والعناصر المعدنية بما في ذلك المغنيسيوم والنحاس والصوديوم والمنغنيز والزنك والكالسيوم والحديد".
واوضحت، أن "حليب الحمار يحتوي على نسب منخفضة من الكازين (بروتين بطيء الهضم قابل للتخثر) وعلى نسب أعلى من مصل اللبن الذي يتميز بخصائص مضادة للميكروبات ومركبات يمكن أن تمنع نمو الفيروسات والبكتيريا".
من جهتها، أكدت صاحبة فكرة مشروع صناعة صابون حليب الحمير في الأردن، سلمى الزعبي، مساهمة حليب الأتان في تجديد خلايا البشرة وتخفيف معالم الشيخوخة والمساعدة على الشفاء من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وتوحيد لون البشرة.
ويصل سعر القطعة الصغيرة (85 غراما) إلى ثمانية دنانير (11 دولارا) بينما تباع الكبيرة (وزن 125 غراما) بعشرة دنانير (14 دولارا).
يشار إلى أن هناك نوعا من الجبن يستخرج من حليب الحمار ويعد الأغلى ثمنا في العالم، لأن سعره يصل إلى مئات الدولارات للكيلوغرام الواحد.
ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من جبن الحمير لنحو 600 دولار، والسبب في ذلك هو أن مزرعة واحدة فقط في العالم تقوم بإنتاجه.
وتبعا لذلك، فإن جبن الحمير يتفوق على الكثير من الأجبان الفاخرة التي يقبل عليها الناس في المطاعم، ويجري إنتاجها من حليب البقر أو الماعز.
ويحتاج المنتجون إلى ما يزيد على 24 لترا من حليب الحمير حتى ينتجوا الكيلوغرام الواحد من الجبن، أي ما يزيد على ضعف الحليب الذي يحتاجه منتجو جبن "الموزاريلا" الذي يعتمد على حليب الجاموس.
ويتم إنتاج جبن الحليب في مزرعة وحيدة فقط على مستوى العالم، وهي موجودة داخل محمية طبيعية في صربيا.
وهذه المنطقة الصربية "زاسافيكا" هي واحدة من بين ثلاث مناطق في العالم تحرص على حماية نوع مهدد بالانقراض من الحمير.