تترقب الأوساط السياسية في بغداد، زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، المقررة منتصف شهر نيسان الحالي، والتي تعتبر الأولى من نوعها للسوداني بعد توليه رئاسة الحكومة قبل عام ونصف العام.
ويتوقع الجانبان أن تتناول الزيارة ملفات هامة، من بينها جدولة الوجود الأجنبي العسكري في العراق، ودعم إصلاحات الحكومة الاقتصادية، إضافة إلى العلاقة بين بغداد وأربيل التي تعاني من أزمة مستمرة.
وأوضح الباحث السياسي، مجاشع التميمي، أن زيارة السوداني ستركز على "قضيتين فقط لا غير"، مشيرا، إلى أن الزيارة ستركز على تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة مع الولايات المتحدة عام 2008، وطلب دعم اقتصادي للعراق مع تقديم ضمانات بمكافحة الفساد وغسيل الأموال.
وأضاف التميمي، أن الزيارة ستشهد مشاركة واسعة من رجال الأعمال والخبراء في مجالات الاقتصاد والمال بهدف جذب المزيد من الشركات الأمريكية للاستثمار في السوق العراقية.
من جانبه، أكد الأكاديمي والباحث السياسي، عبد العزيز العيساوي، أن الزيارة ستركز على جدولة الوجود الأجنبي في العراق، وقال إنها تأتي في وقت مهم جدا مع تصاعد المطالبات بهذا الشأن.
وأضاف العيساوي، أن الهدف الأساسي للزيارة هو بدء خطوات فعلية للحوار مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لجدولة الوجود الأجنبي في العراق، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والثقافة والطاقة.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن في ظل حساسية سياسية متزايدة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة مزيدا من التطورات والمحادثات المثمرة، وقد تمهد الطريق لتعزيز العلاقات بين بغداد وواشنطن في المستقبل القريب.
LF