نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرا استعرض فيه ثلاثة عوامل تسببت في انتشار انطباعات سلبية تجاه سوق الغاز الطبيعي في الوقت الحالي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمه NRT عربية، إن العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة فشلت في الحفاظ على مكاسبها السابقة مع استسلام الأسواق لثلاثية التوقعات: طقس أكثر اعتدالا خلال الشتاء، وإنتاج قياسي للغاز، ناهيك عن مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي في سنة 2024.
وانخفض سعر الغاز الطبيعي في مركز هنري بنسبة 5 بالمائة تقريبا يوم الثلاثاء إلى 2.31 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى تسوية منذ حزيران/ يونيو.
وتحول الطلب الصيني بسرعة إلى فائض في العرض، حيث يضطر التجار في الوقت الراهن إلى البحث عن مناطق أخرى لتفريغ الفائض.
وفي الوقت نفسه، بلغت مخزونات الغاز الأوروبية مستويات قياسية، وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن القارة ستنهي فصل الشتاء بأكثر من 2 تريليون قدم مكعب، أي أعلى بنسبة 22% من متوسط الخمس سنوات.
ودفعت التوقعات الهبوطية إدارة معلومات الطاقة إلى خفض تقديراتها لمتوسط الأسعار الفورية في مركز هنري بأكثر من 60 سنتا إلى حوالي 2.80 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية للفترة من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى آذار/مارس 2024، مشيرة إلى بداية أكثر دفئا من المتوسط لفصل الشتاء وارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي. بالنسبة لسنة 2024، خفضت الوكالة تقديراتها لسعر مركز هنري إلى 2.79 دولار أمريكي من 3.25 دولارات أمريكية.
وذكر الموقع أن أسواق النفط والغاز أصدرت استجابة فاترة، بعد أن كانت قمة كوب 28 التي اختتمت للتو في دبي المرة الأولى على الإطلاق التي تطلب فيها دولة مضيفة اتفاقا أقل شدة فيما يتعلق بالتحكم في المناخ والحد من استخدام الوقود الأحفوري. اقترحت مسودة اتفاق المناخ المحتمل في قمة كوب 28 يوم الإثنين مجموعة من التدابير لخفض الانبعاثات، لكنها فشلت في التطرق إلى وسائل "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري الذي طالبت به العديد من الدول - وهي خطوة أثارت انتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان المتضررة من المناخ.
AD