حذر باحثون من احتمال
تفشي أمراض جديدة مشابهة لكوفيد-19 من حيث الانتشار والأضرار في العقود القليلة
المقبلة، مشددين على ضرورة بذل المزيد من الجهود تحسبا لها، وللسيطرة عليها في
المستقبل.
وبحسب دراسة
أميركية حديثة، أجراها باحثون في جامعة "ديوك" الأميركية، فقد حذر
العلماء من أن جائحة كورونا قد لا تكون الأخيرة التي يتوجب على العالم الاستعداد
لمواجهتها.
وقال مؤلف
الدراسة الدكتور ويليام بان: "الأوبئة الخطيرة مثل كوفيد-19 والإنفلونزا
الإسبانية مرجحة للظهور في المستقبل"، مضيفا "يجب تكاتف الجهود دوليا
لفهم الأوبئة، وبذل المزيد من الجهود تحسبا لها، وللسيطرة عليها في المستقبل"،
وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
واعتمد العلماء
في دراستهم "التنبؤية" على تقييم حجم وتواتر تفشي الأمراض الخطيرة على
مدى القرون الأربعة الماضية، كما تم تضمين مجموعة من مسببات الأمراض المميتة في
الدراسة، بما في ذلك الطاعون والجدري والكوليرا والتيفوس وفيروسات الإنفلونزا
الجديدة، كذلك حسب الباحثون مدى احتمالية حدوث وباء من نفس حجم الأوبئة الخطيرة
مرة أخرى.
وحسب النتائج، فقد
حذر الباحثون من أن احتمال تفشي الأمراض الجديدة، من
المرجح أن يتضاعف ثلاثة أضعاف في العقود القليلة المقبلة.
وذكر الباحثون
إن احتمال حدوث جائحة مشابهة لكوفيد-19 من حيث الانتشار والأضرار، وارد جدا خلال
59 إلى 60 عاما القادمة.
ولفت المؤلف
المشارك في الدراسة، البروفيسور غابرييل كاتول، إلى أن النتائج تؤكد "وجود
حاجة لاستكشاف أعمق لسبب زيادة احتمالية انتشار الأوبئة المدمرة وكيفية مكافحتها".
وأوضح كاتول:
"أهمية الاستجابة المبكرة لتفشي الأمراض، وبناء القدرة على مراقبة الأوبئة
على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك وضع جدول أعمال بحثي لفهم سبب انتشار
الفاشيات الكبيرة، بات ضروريا بشكل أكبر أكثر من أي وقت مضى".
A.A