رجحت التوقعات الفلكية، أن يصادف عيد الفطر يوم الجمعة الموافق 21 نيسان الجاري، وبذلك يصبح شهر رمضان هذا العام 29 يوما.
إلا أن الظاهرة الفلكية التي ستحدث في الكثير من دول العالم في تلك الليلة، وهي الكسوف الكلي للشمس، قد تؤدي إلى حجب رؤية الهلال بالعين المجردة أو بواسطة التلسكوب. وفي الحالات المماثلة، يتم اعتبار نهاية الشهر القمري باليوم التالي، أي في هذه الحالة تكون غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر يوم السبت الموافق 22 نيسان / أبريل الجاري.
وقال مركز الفلك الدولي، إن دول العالم الإسلامي تتحرى هلال شهر شوال (عيد الفطر 1444 هـ) يوم الخميس 20 نيسان/ أبريل، ورؤية الهلال في ذلك اليوم غير ممكنة بالعين المجردة أو بالتلسكوب من جميع قارة آسيا وأستراليا، في حين أنها ممكنة باستخدام التلسكوب فقط وبصعوبة من الأجزاء الغربية من قارة أفريقيا وأوروبا.
وحسب بيان المركز، فإن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بصعوبة في الأجزاء الغربية من القارتين الأميركيتين، مشيرا إلى إمكانية لرؤية الهلال بالتلسكوب من أجزاء من دول إسلامي يوم الخميس.
وبين المركز، "نظرا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن غالبية الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من المتوقع إعلان العديد من الدول عيد الفطر يوم الجمعة 21 نيسان/ أبريل".
أما بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة بالعين المجردة فقط أو تشترط الرؤية المحلية الصحيحة ولو بالتلسكوب، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم السبت 22، حسب ما ذكره المركز.
وفي يوم الخميس 20 نيسان/ أبريل، فإن رؤية الهلال غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب، في عدة مدن عربية وعلى رأسها مكة والقاهرة وأبوظبي وعمان، وفقا لمركز الفلك.
وأثار بيان مركز الفلك حالة من الجدل، وتساءل البعض عن موعد أول أيام عيد الفطر، وردا على واحدة من تلك الاستفسارات، أوضح المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الحسابات الفلكية تؤكد ميلاد الهلال يوم الخميس 20 نيسان/ أبريل.
وأكد المعهد المصري أن الجمعة 21 نيسان/ أبريل هو موعد اليوم الأول من شهر شوال في عدة دول عربية.
من جانبه قال الخبير الفلكي السعودي، عبدالله المسند، "عندما يكون الشهر مكتملا (30 يوما) في تقويم أم القرى، فإننا نعلم مسبقا بوقت دخول الشهر وخروجه 100 بالمئة، ونجزم أنه فعلاً 30 يوما، لأن الحساب الفلكي قطعي".
وعندما يكون الشهر ناقصا "29 يوما" في تقويم أم القرى، كما في رمضان الحالي، فلا أحد يعلم على وجه اليقين بأن الشهر فعلا سيكون 29 يوما أو 30 يوما، إذ إن الحسابات الفلكية القطعية في تقويم أم القرى والتي تشترط لدخول الشهر حدوث الاقتران وولادة الهلال، وغروبه بعيد غروب الشمس يوم 29 من الشهر فهذه الشروط لا تعني بالضرورة أن الشهر ناقص، حسب تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر".
وفي حالة نقصان الشهر تُفعل عملية الترائي الميدانية، فإن شوهد الهلال فقد تطابق الحساب الفلكي مع الرؤية الشرعية، فيكون الشهر ناقصا، وفقا لخبير الفلك السعودي.
وأشار إلى أن الهلال موجود في الأفق مساء 29 رمضان، وسيمكث نحو 24 دقيقة بعد غروب الشمس، وفقا لأفق مكة، وإن لم يشاهد الهلال بسبب السحب، أو الغبار أو نحو ذلك فإن الشهر يتمم شرعا فيكون 30 يوما، حسب المسند.
وعليه لا يمكن لأحد أن يجزم مئة بالمئة أن شهر رمضان سيكون 29 أو 30 يوما، حتى الدقائق الأولى من غروب شمس يوم 29 رمضان حيث نتيجة الرؤية الميدانية تكشف لنا موعد يوم العيد، وفقا لما ذكره خبير الفلك السعودي.
واختتم تغريدته قائلا "يبقى علم تحديد يوم العيد معلقا بين يوم الجمعة 21 نيسان/ أبريل، ويوم السبت 22 نيسان/ أبريل، حتى وقت غروب الشمس من يوم 29 رمضان.
من جانبه قال الفلكي السعودي، عبدالله الخضيري، إن الهلال سيمكث مساء الخميس 29 رمضان بعد الشمس في موقع مرصد الفلكي بحوطة سدير 24 دقيقة، ويتوقف رصد الهلال على عامل صفاء الجو.
وفي يوم الجمعة الأول من شوال حسابيا فيمكث الهلال 85 دقيقة بعد غروب الشمس ويشاهد من داخل المدن، وفقا لما ذكره في تغريده على حسابه بموقع "تويتر".
NA