عناوین:

دراسة غريبة تبين خطورة فطور الصباح

AM:08:01:06/03/2022

29652 مشاهدة

ظهرت دراسة جديدة وغريبة، تشكك في سلامة وجبة الفطور على عدد كبير من الناس. وشبه باحث بريطاني خطر الوجبة الصباحية بخطر التدخين، بحسب ما نشر بالموقع الألماني "دوتشه فيلا".

ويقول الباحث، تيرينس كيلي، عبر كتابه "الفطور الصباحي أخطر وجبة خلال اليوم"، "آمل أن يفهم الكثيرون خلال عشرة أعوام أن الفطور خطير جدا مثل التدخين".

فقبل 8 أعوام اكتشف الباحث إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية، وحينها بدأ بمراقبة نسبة السكر في دمه بنفسه يوميا، فاكتشف أن نسبة السكر ترتفع دائما بشكل خطير صباحا بعد الإفطار.

بعد أن لاحظ ذلك، توقف عن تناول الإفطار تماما، فلاحظ مرة أخرى أن نسبة الكلوكوز في الدم تبقى مستقرة طيلة اليوم. وينصح الباحث بعدم تناول الإفطار حتى بالنسبة إلى الذين لا يعانون من مرض السكري. فالفطور "يحرك متلازمة التمثيل الغذائي، وهو نوع من مقاومة الأنسولين التي تسبب أمراض انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكر".

لكن الدراسات غالبا ما تنقل أن نسبة من يتمتعون بنسبة عالية من الرشاقة هم من يتناولون وجبة الفطور الصباحي.

ونقل موقع "فيلت 24" الألماني عن كيلي قوله، إن أغلب هذه الدراسات مدعومة من شركات صناعات الأغذية. كما أن الجمعية الأميركية لمرض السكري توصلت إلى نفس النتائج تقريبا من خلال أبحاث قدمها باحثون أميركيون. ونقل الموقع عن الجمعية القول "الاعتقاد بأن هناك علاقة قوية بين انسداد الشرايين وتناول وجبة الإفطار يبدو قويا جدا".

كما يشير الخبراء إلى أن الصيام لفترات طويلة مفيد للصحة، حسبما نقل الموقع. فالاستغناء عن تناول الطعام لفترات طويلة خلال اليوم ولعدة أيام متتالية يمكن أن يقلل كثيرا من نسبة السكر في الدم، كما يؤدي إلى تقليل نسبة الكولسترول أيضا. ففي دراسة أجريت على 34 شابا من خلال الاستغناء عن الأكل لمدة 16 ساعة، وجد الباحثون أن هؤلاء الشباب فقدوا الكثير من وزنهم وأضحوا أكثر رشاقة، كما قلت نسبة العوامل الالتهابية لديهم.

ترك الفطور مهم بالنسبة إلى الكثيرين، لكن الخبراء لا ينصحون به للجميع كالأطفال مثلا، كما لا ينصحون به لمن يشعر بنشاط وقوة بعد تناول وجبة الإفطار. فمن يشعر بالصحة والقوة والنشاط بعد الإفطار، عليه الاستمرار بتناوله، ومن لا يشعر بالجوع ويمكنه بدء يومه من دون الإفطار فعليه الإقلاع عن تناول الوجبة الصباحية. وكما يظهر فإن خبراء الصحة يعتقدون أن وجبة الصباح ليست الوجبة المهمة كما يشاع.

ورغم كل هذا وذاك، يصر البروفيسور تيرينس كيلي على أن الإفطار خطير مثل التدخين، بينما تصر الكثير من الدراسات على أن الأشخاص الذين يحرصون على تناول الفطور يتمتعون بصحة أفضل وهم غالبا لا يعانون من السمنة، ما يقلل من خطر إصابتهم بأمراض مزمنة، ولهذا السبب يشدد شق كبير من خبراء الصحة على ضرورة تناول الفطور، علما أن هذه الدراسات، غالبا ما تكون قائمة على المراقبة والمشاهدة، ومن غير الممكن تأكيد أضرارها، إذ أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يلتزمون بتناول الفطور يتمتعون بصحة أفضل، ولكن لم يتم التأكد مما إذا كان سبب ذلك يعود إلى تناول الفطور حقا.

صحيح أن تناول الفطور يزيد من احتمال الابتعاد عن بعض العادات غير الصحية، ما يساعد في الحفاظ على الصحة، كما يميل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور إلى اتباع نظام غذائي صحي بتناول المزيد من الألياف والمواد الغذائية الضرورية، بينما يميل أولئك الذين لا يتناولون الفطور إلى التدخين بشكل أكثر والابتعاد عن ممارسة الرياضة.

ومن الشائع أن تناول الفطور يعزز عملية الاستقلاب الغذائي (الأيض)، ويعود سبب ذلك غالبا إلى الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الغذاء، ما يعني أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية بعد تناول الطعام. وأثبتت بعض الدراسات أن التخلي عن الفطور لا يؤثر على حرق السعرات الحرارية، وأن المهم بالنسبة إلى عملية الأيض هو كمية الغذاء الكلية التي يحصل عليها الجسم في اليوم، بغض النظر عن موعد تناول الطعام وعدد الوجبات التي يتم تناولها، حسبما ورد في موقع "غيزوندهويته".

ووفقا لموقع "غيزوندهايت تيبس" فإن التنازل عن وجبة الفطور يكون كجزء مما يعرف بـ"الحمية المتقطعة"، والتي يمتنع خلالها المرء عن الطعام في ساعات الليل وصولا إلى وجبة الغداء، ومن ثم العشاء، بعيدا عن تناول الفطور. وفي النهاية يؤكد خبراء الصحة أن التنازل عن وجبة الفطور يتعلق بقدرة الشخص على تحمل ذلك، وأنه من الأفضل تناول الفطور لدى الشعور بالجوع عند الاستيقاظ.

أما أولئك الذين يشعرون بالشبع عند الاستيقاظ، فبإمكانهم الاستغناء عن الفطور. علما أن التنازل عن "وجبة الفطور" أو "الصيام المتقطع" لا يناسب جميع الأشخاص، إذ قد يكون مفيدا بالنسبة إلى البعض، بينما يؤدي إلى الشعور بالصداع وصعوبة في التركيز لدى البعض الآخر.
 
 
"وكالات"
 
N.A





البوم الصور