هند
ظاظا، هي لاعبة تنس طاولة سورية، تأهلت للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية
2020 عام 2021 في طوكيو بعد دورة غرب آسيا المؤهلة للأولمبياد والتي أقيمت في
الأردن عام 2020.
في عمر
الثانية عشر، كانت هند هي أصغر رياضية على الإطلاق تشارك في منافسات تنس الطاولة
في الأولمبياد، وخامس أصغر رياضيّ يشارك في الأولمبياد الحديث. كانت هند هي أصغر
رياضيّة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020، وأصغر رياضيّ في الأولمبياد
منذ بياترس هوستيو التي شاركت عام 1968.
ولدت
هند يوم 1 يناير 2009 في مدينة حماة بسوريا، وبدأت لعب تنس الطاولة عام 2014. وفي
عام 2016، شاركت في حدث تابع للاتحاد الدولي لتنس الطاولة في قطر مع أخيها الأكبر،
ولوحظت براعتها حينذاك. تلعب هند لنادي المحافظة لتنس الطاولة في دمشق، وقد حققت
عدة ألقاب محلية في عدة مراحل.
أولمبياد
2020
كانت
هند هي أول سورية تشارك في منافسات تنس الطاولة الأولمبية من خلال التصفيات، رغم
المعلومات المغلوطة بأنها أول سورية تشارك في تنس الطاولة مطلقًا. فقد نافست هبة
اللجي في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 بعد دعوتها من قبل اللجنة الثلاثية.
شاركت
هند في منافسات فردي السيدات وهزمت في الدور التمهيدي يوم 24 يوليو 2021 من
منافستها النمساوية الصينية الأصل ذات ال39 عامًا ليو جيا ، والتي شاركت في كافة
نسخ الأولمبياد منذ دورة سيدني 2000. انتهت أشواط المباراة بنتيجة 11:4، و11:9،
و11:3، و11:5.
كان
طموح السورية هند ظاظا كبيرا ربما، حين حملت مضرب كرة الطاولة للمرة الأولى في
حياتها عندما كانت في الخامسة من عمرها
ولكن
أن تكون أولى ممثلات سوريا لكرة الطاولة بتاريخ الألعاب الأولمبية، وأصغر
المشاركات في أولمبياد طوكيو، بعمر الثانية عشرة، فهو حلم تحقق في ليلة آسيوية.
وبين
ليلة وضحاها، تحولت الطفلة السورية المغمورة، المولودة في 1 يناير 2009، إلى أشهر
رياضية في البلاد التي مزقتها حرب قائمة منذ عشر سنوات، عندما فازت ببطولة غرب
آسيا لكرة الطاولة أمام المصنفة الأولى اللبنانية، مريانا سهاكيان، (42 عاما)،
بنتيجة 4-3، خاطفة بذلك بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو لتكون أصغر المشاركين فيه.
وتشهد
سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا
بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل
البلاد وخارجها.
ومن
وسط ركام الحرب التي لم يسلم من شرها الرياضيون، وعمرها من عمر ظاظا تقريبا، كان
تأهل الأخيرة إلى أولمبياد طوكيو بداية الحلم الكبير ضمن البعثة السورية الصغيرة
التي تضم أيضا، مجد الدين غزال (الوثب العالي)، والرباع معن أسعد، وأحمد حمشو
(فروسية)، والسباح أيمن كلزية، ومحمد ماسو (الترياثلون).
التدريب
في ظروف صعبة
يعود
الفضل باكتشافها إلى مدربها السابق، أدهم جمعان، في العام 2014، فقد كانت هند تحب
أن تقضي الوقت مع عائلتها، وخصوصا مع شقيقها وملهمها الأول عبيدة، الذي سبق وأحرز
بطولة سوريا للناشئين.
ذلك
الإلهام، أثار انتباه أدهم، ويوضح: "كان ذلك عام 2014 وكانت بين الخامسة
والسادسة من العمر عندما شاهدتها تتدرب في صالة حماة (وسط سوريا) مع شقيقها عبيدة،
ولفتت انتباهي ببنيتها الجسدية المناسبة، ورد فعلها وسرعة بديهتها. كانت موهوبة
بالفطرة".
تلك
الموهبة أثمرت بعد سبعة أشهر فقط، عندما احتلت المركز الثاني في بطولة سوريا
للناشئات عام 2015 وهي في السادسة من عمرها.
ومن
هناك، كانت الانطلاقة المبهرة، ففي سن التاسعة سيطرت على بطولة سوريا وبطولات غرب
آسيا للفئات الصغيرة تحت سن 12 عاما، قبل أن تحقق في العام 2018 بطولة سوريا
للسيدات.

ورغم
السعادة الكبيرة بتأهلها، يبقى مدربها منطقيا في طموحات أولمبياد طوكيو الحالي،
ويقول جمعان: "نحن وضعنا خطة لهند قبل خمس سنوات، ومن ضمن تلك الخطة أن تكون
المشاركة في أولمبياد طوكيو مجرد مشاركة مشرفة، وطموحنا بالحصول على الميدالية سنة
2024" في ألعاب باريس.
التقطت
السورية هند ظاظا، التي سجلت مشاركتها كأصغر رياضية في أولمبياد طوكيو
2020 بعد الظهور في منافسات تنس الطاولة للسيدات، السبت الماضي، صورة سيلفي مع
منافستها النمساوية لتخلد هذه الذكرى.
ولم
تستمر مباراة هند طويلا أمام النمساوية ليو جيا، المولودة في الصين، والتي يبلغ
عمرها 39 عاماً.
وخسرت
هند بأربعة أشواط متتالية في مباراة استغرقت 24 دقيقة، وبواقع 11 - 4 و11 - 9 و11
- 3 و11 - 5، لكنها لم تظهر أي توتر.

وقالت
هند للصحافيين عقب المباراة "كان من الصعب جداً من الناحية الذهنية الاستعداد
(للأولمبياد) لكن أعتقد أنني نجحت بعض الشيء في التغلب على ذلك، وهذا هو الجزء
الذي أعتقد أني أديته بأفضل شكل خلال المباراة"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز"
للأنباء.
وأضافت
«أهم درس يتمثل في خسارة هذه المباراة خاصةً أنها أول مباراة لي... لذا في المرة
المقبلة سأعمل بجدية لاجتياز الدور الأول والثاني والثالث، لأني أريد المزيد من
اللعب في هذه المسابقة".

وأصبحت
هند، المولودة في عائلة رياضية وبدأت ممارسة تنس الطاولة وعمرها خمس سنوات، أصغر
رياضية تشارك في الأولمبياد منذ ظهر متسابق التجديف الإسباني كارلوس فونت في 1992
وعمره 11 عاماً.
وأبلغ
المدرب أدهم جمعان الصحافيين أن هند ستحتاج إلى مواصلة المران و"ستصبح على ما
يرام".
وكان
جمعان قد قال سابقاً إن الحرب الأهلية في سوريا جعلت هند تشارك في مباراتين أو
ثلاث مباريات فقط خارج البلاد كل عام، كما أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر
منعها أحياناً من التدريب.

وكانت
الطالبة السورية قد تأهلت إلى ألعاب طوكيو بعد الفوز بتصفيات غرب آسيا في الأردن
العام الماضي.
وقالت
هند "على مدار آخر خمس سنوات، واجهت الكثير من التجارب المختلفة، خاصةً في
الحرب الدائرة في البلاد وتأجيل التمويل للمشاركة في الأولمبياد".
وأضافت
"كانت الأمور صعبة جداً، لكن كان يجب علي القتال، وهذه رسالتي لكل شخص في نفس
هذا الموقف بأن يقاتل من أجل حلمه... حاول بقوة بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهك
وستحقق أملك".