أصيبت تلميذة في السابعة من عمرها بحروق من الدرجة الثالثة وتم إدخالها في غيبوبة بعد انفجار لعبة إسفنجية سخنتها في الميكروويف.
الحادث وقع في ولاية ميسوري نتيجة لتجربة خطيرة خضعت لها سكارليت سيلبي، التي شاهدت مقطع فيديو على "تيك توك" لأشخاص سخنوا اللعبة بالطريقة نفسها.
قامت سكارليت بوضع لعبة مكعب "نيدوه" الشهيرة في المجمد ثم سخنتها في الميكروويف لبضع ثوان لتصبح أكثر ليونة، كما شاهدت في مقاطع الفيديو على الإنترنت.
لكن التجربة سرعان ما تحولت إلى كابوس عندما انفجرت اللعبة وأطلقت مادة لزجة حمراء ساخنة غمرت وجه وصدر الفتاة، مما أسفر عن إصابتها بحروق بالغة.
هرع والد سكارليت، جوش سيلبي، إلى المكان فور سماعه صراخ ابنته، وحاول بكل ما أوتي من قوة إزالة المادة الساخنة عنها، ولكن كثافة المادة جعلت ذلك مستحيلا.
تم نقل الفتاة إلى المستشفى بسرعة، حيث قرر الأطباء وضعها في غيبوبة مستحثة خوفا من أن تؤدي الحروق في فمها إلى إغلاق مجاريها الهوائية.
في تعليقه على الحادث، أكد الدكتور ويليام شافنر من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في تينيسي أن "الألعاب لا تصمم للاستخدام في الميكروويف، وهناك خطر حقيقي من انفجارها ما قد يؤدي إلى حروق شديدة".
وأضاف الدكتور ماثيو هاريس من مركز كوهين الطبي للأطفال أن "تسخين الألعاب في الميكروويف قد يتسبب في تمدد المواد البلاستيكية أو المعدنية داخل اللعبة، ما يعرض الشخص لخطر الإصابة بحروق بالغة".
في أعقاب الحادث، أصدرت شركة "شيلينغ تويز"، المصنعة لألعاب "نيدو"، تحذيرا عبر موقعها الإلكتروني تحذر فيه من تسخين أو تجميد الألعاب في الميكروويف، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إصابات جسدية.
كما أعلنت منصات "تيك توك" و"يوتيوب" عن إجراءات لحظر المحتوى الذي يعرض سلوكيات خطيرة.
ورغم تقدم حالتها، لا تزال سكارليت تعاني من آثار الحروق التي تظهر في شكل ندوب عميقة على بشرتها، ما يثير قلق والدتها بشأن الحاجة المحتملة لعملية ترقيع جلد في المستقبل.
قالت والدتها، أماندا بلاكينشيب: "الندوب سيئة جدا، ونحن نواصل وضع الكريمات عليها يوميا. أحيانا تبكي عندما ترى الندوب في المرآة، ولا تستطيع إخفاء خجلها منها".
ودعا والد سكارليت الأهالي إلى "ضرورة التخلص من هذه الألعاب لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل"، مشيرا إلى أن "هذا المنتج لا يجب أن يباع أو يسوق بهذا الشكل".
LF