يلجأ الكثيرون إلى النوم خلال النهار، فيما يعرف ب "القيلولة"، ويتزايد الجدل في الأوساط الطبية حول تأثيرها على الجسم.
في تقرير مطول، ناقش موقع "بي سايكولوجي توداي" الفوائد والأضرار المحتملة للقيلولة، وخلص إلى أن النوم القصير قد يكون مفيدا في بعض الأحيان، لكنه قد يصبح ضارا أو حتى قاتلا إذا تم الإسراف فيه.
أظهرت دراسة أجريت عام 2021 أن قيلولة لمدة ساعة تقريبا قد تحسن الوظائف الإدراكية واليقظة بشكل ملحوظ، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من نقص في النوم أو الحرمان منه.
كما أظهرت دراسة أخرى عام 2019 أن التعلم قبل وبعد القيلولة يعزز الذاكرة لفترة تصل إلى أسبوع.
دراسات أخرى أكدت أن قيلولة قصيرة (30-60 دقيقة) تحسن الأداء العقلي، بينما أظهرت دراسة عام 2022 أن الأشخاص الذين ينامون لمدة أقل من 30 دقيقة يتمتعون بإدراك عام أفضل مقارنة بمن لا ينامون نهارا أو يطيلون قيلولتهم.
لكن التقرير حذر من أن القيلولة الطويلة قد تكون ضارة للصحة. فدراسة أجريت عام 2016 أظهرت أن النوم النهاري لأكثر من 60 دقيقة يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 50%.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن القيلولة الطويلة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما أن تكرار القيلولة قد يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية، مثل الاكتئاب.
الخبراء ينصحون بعدم استبدال القيلولة بنوم جيد في الليل، حيث يعتبر نوم الليل عالي الجودة أساسيا للصحة العامة. كما يوصى بجعل القيلولة قصيرة لا تتجاوز 30 دقيقة، حيث أن القيلولة الطويلة قد تؤثر سلبا على النوم الليلي.
في النهاية، القيلولة قد تكون مفيدة إذا تم استخدامها بشكل معتدل، ولكنها قد تصبح ضارة إذا تم الإكثار منها أو استبدالها بنوم الليل الطبيعي.
LF