أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرارا بوقف عمل الصحفيين في إذاعة "صوت أميركا" وعدد من وسائل الإعلام الممولة حكوميا، مما أدى إلى تعطيل منصات إعلامية وصفت بأنها أساسية في مواجهة الدعاية الروسية والصينية.
وتلقى مئات الصحفيين والموظفين في "صوت أمريكا"، و"آسيا الحرة"، و"أوروبا الحرة"، وغيرها من الوسائل الإعلامية الرسمية، إشعارات إلكترونية تطلب منهم تسليم بطاقات اعتمادهم الصحفية وأجهزة العمل، مع منعهم من دخول مكاتبهم.
وجاء القرار بعد إصدار ترامب أمرا تنفيذيا أدرج فيه "الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي" ضمن المؤسسات الفيدرالية "غير الضرورية"، وذلك في سياق إجراءات أوسع شملت وقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، وفقا للبيت الأبيض، الذي برر الخطوة بأنها تهدف إلى "حماية دافعي الضرائب من تمويل دعاية متطرفة".
في المقابل، أثارت هذه الخطوة انتقادات حادة، حيث وصفت وسائل الإعلام المتأثرة القرار بأنه "هدية لأعداء أمريكا"، فيما اعتبر ستيفن كابوس، رئيس إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي"، أن الإجراء يعزز نفوذ خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين وإيران.
وتعرف هذه الوسائل الإعلامية باستقلاليتها التحريرية رغم تمويلها الحكومي، لكن ترامب كان قد انتقد تغطيتها خلال ولايته الأولى، معتبرا أنها يجب أن تروج لسياساته بدلا من تقديم محتوى مستقل.
LF