أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الجمعة، أن الخطة الزراعية لهذا العام شهدت توسعا كبيرا لتصل إلى 2.5 مليون دونم، مشيرا إلى أن التوقعات بشأن الأمطار خلال الأشهر المقبلة قد تسهم في تعزيز الخزين المائي لتلبية الاحتياجات الصيفية.
وأوضح ذياب، في تصريح للوكالة الرسمية، تابعه NRT عربية، أن "الوضع المائي في الأهوار حاليا يعد جيدا، حيث تشهد منسوباتها ارتفاعا دون انخفاض، لا سيما في أهوار الجبايش والحويزة"، لافتا إلى أن "المعدلات الحالية تتجاوز ما كانت عليه في السنوات السابقة، وهو أمر نادر الحدوث".
وأرجع ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة وتقليل الحاجة للسقي، إضافة إلى انخفاض معدلات التبخر، ما أسهم في اتساع رقعة انتشار المياه في الأهوار.
وأضاف الوزير، أن "الوارد السنوي لنهر الفرات سجل معدلات مرتفعة بسبب توليد الطاقة الكهربائية من سد الطبقة، حيث زادت الكميات المائية المتدفقة عبر الفرات، ما يتيح فرصة جيدة لخزن المياه في سد حديثة"، مشيرا إلى أن "معدلات نهر دجلة مقبولة رغم شح الأمطار في حوضي دجلة والفرات داخل تركيا".
كما كشف ذياب، عن التوسع الكبير في الخطة الزراعية، موضحا أن المساحات المزروعة هذا العام بلغت 2.5 مليون دونم، بينما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن المساحات المزروعة فعليا تقدر بنحو 6.2 مليون دونم، مما يعزز الإنتاج الزراعي.
وأشار، إلى أن "هناك فائضا في محصول الحنطة، ما دفع الحكومة إلى التبرع بكميات منه إلى لبنان واليمن خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس".
وبشأن ملف التجاوزات المائية، أكد ذياب، على أنها لا تزال مستمرة، مشددا على أن الوزارة لم تتوقف عن إزالتها، رغم التحديات. كما أشار إلى انخفاض الخزين في سد الموصل، نظرا لقلة الواردات مقارنة بالمخرجات، وذلك رغم الأمطار المتساقطة.
واختتم الوزير حديثه بالتعبير عن أمله في أن تتحسن معدلات الخزين المائي خلال الأشهر المقبلة، مع توقعات بهطول الأمطار في آذار ونيسان وأيار، مؤكدا أن المؤشر الحقيقي لوضع المياه سيكون في بداية حزيران، حيث ستتضح حينها إمكانية تلبية الاحتياجات الصيفية دون انخفاض كبير في الخزين.
LF