كشفت منظمة "Femicide Census" البريطانية، اليوم الخميس، عن مقتل أكثر من 170 أما على يد أبنائهن في المملكة المتحدة خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، من بين ألفي امرأة قتلن على يد الرجال.
وأشارت المنظمة، في تقريرها إلى أن هذه الجرائم تظهر تأثير المشكلات النفسية وتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية مثل أزمة الإسكان التي تؤدي إلى استمرار الأبناء البالغين في العيش مع أمهاتهم لفترات أطول.
ووفقا للتقرير، فإن 58% من حالات قتل الأمهات كانت مرتبطة بمشكلات الصحة العقلية لدى الأبناء.
وأوضح التقرير أن العنف الذي يمارسه الأبناء ضد أمهاتهم لا يحظى بالاهتمام الكافي من السلطات المعنية، في وقت تواجه فيه الأمهات صعوبات كبيرة في طلب المساعدة أو الاعتراف بالمشكلة.
وذكر التقرير، أيضا أن 70% من الرجال الذين قتلوا أمهاتهم أو جداتهم بين عامي 2009 و2021 كانوا يعانون من اضطرابات نفسية، ورغم هذه الأرقام، لا توجد سياسات وقائية واضحة لحماية الأمهات اللواتي يعتنين بأبناء يعانون من مشكلات عقلية.
وأشار التقرير إلى أن الأبناء غالبا ما يعتبرون أمهاتهم "مساحة آمنة" لممارسة العنف، وهو ما يعكس نزعة عدوانية قائمة على كراهية النساء.
ودعا التقرير، إلى تبني استراتيجيات واضحة لحماية الأمهات وتحسين خدمات الصحة العقلية للحد من هذه الجرائم المروعة.
وفيما يخص الحوادث البارزة، ذكر التقرير حوادث قتل مثل مقتل ماياواتي براكن على يد ابنها جوليان، الذي انتحر بعد قتلها، وحادثة بهاجان كاور التي قتلت على يد ابنها بسبب خلاف على ملكية المنزل العائلي.
وأوضح التقرير أن 61% من الضحايا قتلن على يد شركاء حاليين أو سابقين، بينما 9% قتلن على يد أبنائهن.
من جانبها، وصفت وزيرة العنف ضد النساء والفتيات، جيس فيليبس، التقرير بأنه "يعكس المستوى المروع لجرائم قتل النساء"، مؤكدة الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لإنهاء هذا العنف.
LF