أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، اليوم الخميس، إنجاز المرحلة الأولى لمشروع ماء البصرة الكبير، فيما أشارت إلى أن المشروع ينفذ بتقنية الحفر المخفي وبعمق 27 م تحت شط العرب.
وقال مدير عام مديرية الماء في وزارة الإعمار والإسكان عمار عادل، في تصريح للوكالة الرسمية، تابعه NRT عربية: إن "الأعمال الخاصة بأكبر منشأة خرسانية لمد الأنابيب الناقلة للمياه في المرحلة الأولى من مشروع ماء البصرة الكبير قد انتهت، حيث يمتد الأنبوب الناقل لمسافة 37 كم، لينقل المياه الصالحة للشرب من مركز محطة الهارثة".
وأضاف، أن "المراحل المقبلة ستشهد استكمال نقل المياه إلى مركز محافظة البصرة، مما يعزز من قدرة المشروع على توفير المياه النقية للمواطنين".
تفاصيل تقنية للمشروع وأهميته الاستراتيجية
وأوضح عادل، أن "المشروع ينفذ بتقنية الحفر المخفي على عمق 27 مترا وبطول 300 متر تحت مياه شط العرب لعبور الأنبوب الناقل بقطر 1600 ملم"، مؤكدا، أن "المشروع يعد من أهم المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الحكومي لمدينة البصرة، ونحن بانتظار موافقة وزارة التخطيط لإحالة المرحلة الثالثة، بعد سحب المشروع من إحدى الشركات الأردنية المتلكئة".
من جانبه، أشار مهندس المشروع أحمد الجبوري إلى، أن "المشروع سيوفر المياه الصالحة للشرب لما يقارب 5 ملايين مواطن، ويعد أحد أهم المشاريع على مستوى العراق بطاقة تصل إلى 199 ألف متر مكعب يوميا".
وبين، أنه "تم استيراد أنابيب خرسانية خاصة بالمشروع بقطر داخلي 2600 ملم وخارجي 3150 ملم، تتحمل الضغوط العالية لضمان استدامة المشروع على المدى البعيد".
وأضاف الجبوري، أن "المشروع يتضمن إنشاء ثمانية أنفاق تحت الطرق الرئيسية والجسور وسكك الحديد، وقد بدأ العمل بها مسبقا وفق الخطة الموضوعة".
متابعة حكومية لضمان التنفيذ وفق الجدول الزمني
في السياق ذاته، شدد عضو المتابعة في مكتب رئيس الوزراء، حسين عبد الكريم، على،أن "رئاسة الوزراء ذللت العقبات كافة التي تواجه المشروع نظرا لأهميته وحيويته، حيث يعد الأول من نوعه في العراق، وسيسهم في تغذية مناطق مركز المدينة بالمياه النقية".
ونوه عبد الكريم إلى، أن "المتابعة مستمرة لضمان إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن، بما يسهم في تحسين الواقع الخدمي في المحافظة".
وبحسب المحافظة، يمثل مشروع ماء البصرة الكبير خطوة مهمة نحو تعزيز البنية التحتية لقطاع المياه في المحافظة، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية لسكانها وتلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه النقية.
TL