تم العثور على سيف الله حسين، أحد سكان منطقة رابرين، في أفريقيا بعد 28 عاما من اختفائه المفاجئ، وقد وصل سيف الله، الذي كان مفقودا منذ عام 1996، إلى مطار السليمانية في الساعة الرابعة من فجر أمس، ليعود أخيرا إلى عائلته وأحبائه.
كان سيف الله حسين قد غادر منطقة سروجاوي في رابرين في عام 1996، في فترة كانت فيها وسائل الاتصال محدودة جدا، ولم يكن هناك هواتف محمولة أو إنترنت في تلك الفترة، وعندما غادر، لم يتمكن من الاتصال بأي من أفراد أسرته أو أصدقائه، مما جعل أسرته وأقاربه في حيرة طوال السنوات الطويلة التي تلت اختفاءه.
خلال سنوات غيابه، يقول سيف الله إنه سجن في عدة سجون في مناطق مختلفة من العالم، مثل الصومال وكينيا وأوغندا، ورغم عزلة سيف الله، تمكن من تلقي بعض المكالمات من خمسة من أصدقائه الذين استقروا في أوروبا بين عامي 1996 و2004.
في الآونة الأخيرة، تلقت مديرية جوازات السليمانية اتصالا من إحدى المنظمات التي أكدت أن سيف الله لا يزال على قيد الحياة وكان معتقلا في السجون الكينية.
وبعد 21 عاما من الصمت، تمكن من التواصل مع عائلته للمرة الأولى، ليقرر العودة إلى كوردستان.
ورغم فرحة اللقاء، لا يزال الحزن يرافق هذه العودة، حيث توفي والد سيف الله، مام حسين، العام الماضي، ولم يتمكن من رؤية ابنه بعد غياب طويل.
LF