أكد كيث كيلوغ، مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لروسيا وأوكرانيا، أن موسكو لن تتمكن من إنهاء الحرب في أوكرانيا دون تقديم تنازلات جوهرية، مشيرا إلى أن القضايا الإقليمية والتخلي عن استخدام القوة قد تكون من بين الشروط المطروحة.
وخلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني، أوضح كيلوغ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يقلص حجم قواته العسكرية، لكن الولايات المتحدة تسعى إلى إجباره على اتخاذ قرارات لا يرتاح لها، مثل فك تحالفاته مع إيران وكوريا الشمالية والصين، التي لم تكن قائمة قبل سنوات.
وأشار، إلى أن واشنطن يمكنها الضغط على موسكو اقتصاديا من خلال استهداف قطاع النفط والغاز، الذي يشكل 70% من إيرادات روسيا لتمويل الحرب، مؤكدا ضرورة فرض عقوبات أكثر صرامة لضرب العمود الفقري الاقتصادي للكرملين.
موقف ترامب من التنازلات الروسية
وفيما يتعلق بموقف ترامب، فقد رفض سابقا الحديث عن نوع التنازلات التي قد تقدمها روسيا لإنهاء الحرب، معتبرا أن "الأوان لم يحن بعد لتحديد ما سيحدث"، ملمحا إلى أن موسكو قد تقدم تنازلات كبيرة أو لا تقدم أي تنازلات على الإطلاق.
الأوروبيون ودورهم المحدود في المفاوضات
انتقد كيلوغ الدور الأوروبي في محاولات السلام، مشيرا إلى أن اتفاق مينسك 2، الذي تم توقيعه عام 2015 بين روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، فشل بسبب عدم قدرة الأطراف الأوروبية على فرض تسوية مستدامة، مؤكدا، على أن المفاوضات الجديدة يجب أن تضم أطرافا قادرة على تنفيذ الحلول المطروحة، وليس مجرد حضور دبلوماسي دون تأثير فعلي.
LF