في بادرة إيجابية تجاه المكون الكوردي في سوريا، أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، في تغريدة على منصة "إكس"، أمس الثلاثاء، أن "الكورد يضيفون جمالا وتنوعا على المجتمع السوري".
كما كتب الشيباني باللغة الكوردية، مشيرا إلى أن المجتمع الكردي تعرض للظلم خلال عهد النظام السابق، في إشارة إلى حكم الرئيسين حافظ وبشار الأسد، وأضاف: "يجب أن يكون بناء سوريا الجديدة عملا مشتركا يضمن المساواة والعدالة لجميع أطياف المجتمع".
عاصفة الردود
التغريدة حظيت بتفاعل كبير، حيث أشاد العديد من السوريين بهذه اللفتة التي اعتبروها خطوة نادرة، خصوصا أنها تضمنت مخاطبة باللغة الكوردية، واعتبر بعض المعلقين أن هذه هي المرة الأولى منذ عقود التي يكتب فيها مسؤول حكومي باللغة الكوردية.
أما بعض الكورد السوريين، فقد رأوا في تلك المخاطبة الرمزية أهمية كبيرة تعكس نية الحكومة المؤقتة في تحقيق المصالحة الوطنية.
ردود متباينة
في المقابل، أبدى آخرون تحفظهم على الخطوة، مشيرين إلى التحديات المتعلقة بملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والمناطق التي تسيطر عليها، وذكر البعض بأن "قسد" لا تزال تحتفظ بسلاحها وتطالب بضمانات واضحة بشأن مستقبلها قبل أي خطوة نحو تسليم السلاح أو الاندماج.
حقوق المكون الكوردي
يذكر أن المكون الكوردي في سوريا تعرض لسنوات من التهميش والتمييز خلال حكم نظام الأسد، بما في ذلك منع تعليم اللغة الكوردية في المدارس وحظر تعيين الكورد في مناصب عليا، كما يطالب الكورد حاليا بمشاركة أكبر في الحكم، والتمثيل في الحكومة والجيش، وإقرار نظام لامركزي يلغي التركيز الشديد على المركزية.
ويعد إلغاء عبارة "العربية" من اسم "الجمهورية العربية السورية" أحد المطالب البارزة التي تعبر عن تطلعات المكون الكردي نحو الاعتراف بالهوية المتعددة للمجتمع السوري.
SM