قبل بدء الحرب، كان الصيادون في غزة يعتادون على إعادة الدلافين التي تعلق في شباكهم إلى البحر، ولكن مع استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا، بات لحم الدلافين مصدرا غذائيا مهما لبعض سكان غزة الذين يعانون من الجوع.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، بالإضافة إلى وكالة "الأناضول" التركية، اضطرت إحدى العائلات الفلسطينية إلى طهي دولفين جرفته المياه إلى الشاطئ جنوبي القطاع لتأمين وجبة تساعد على سد جوعهم.
وتحولت مساحات ضيقة من بحر غزة إلى مصدر للطعام لسكان القطاع المحاصر، الذي يعاني من قيود إسرائيلية تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.
وانتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي لصياد فلسطيني وهو يحمل دولفين من نوع الدلافين المخططة بعد أن أخرجه من البحر.
وتشير تقارير إلى أن الدلافين المخططة، التي يقدر عددها في البحر المتوسط بأكثر من 100 ألف، باتت نادرة في سواحل قطاع غزة وإسرائيل.
وفي بعض الأحيان، تجرف المياه أفرادا مريضة أو ضعيفة من هذا النوع، وتبقى فرص بقائها على قيد الحياة ضئيلة.
منظمات محلية ودولية حذرت في الأشهر الأخيرة من تفاقم الجوع في غزة، في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما دفع بعض السكان إلى اللجوء إلى مصادر غذائية غير تقليدية مثل لحم الدلافين.
LF