أثارت مقاطع فيديو مسربة من "الإنترنت المظلم" (الدارك ويب) حالة من الرعب بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خصوصا بعد الكشف عن تفاصيل عدد من الجرائم المرتكبة عبر هذا الفضاء المظلم، مع تصاعد الاهتمام بتلك المقاطع، انتشرت تساؤلات حول ارتباط هذه المشاهد بالواقع.
وتم تداول مقاطع فيديو على منصات مثل "فيسبوك" و"إكس"، يزعم أنها مسربة من الدارك ويب، وتعرض مشاهد مرعبة وعنيفة، هذا التوزيع الواسع للمحتوى أثار العديد من التساؤلات حول حقيقة تلك المقاطع ومدى ارتباطها بالواقع.
وفي تصريح خاص ل"سكاي نيوز عربية"، أوضح الخبير التقني أحمد عبد الفتاح أن معظم الفيديوهات المتداولة تهدف إلى بث الرعب، سواء كانت تتعلق بالظواهر الخارقة للطبيعة أو أحداث أخرى مثيرة للفضول.
وأضاف، أن مقاطع الجريمة والقتل نادرة جدا على الإنترنت المظلم، نظرا لأن من يدخل الدارك ويب عادة لا يبحث عن تسريب مثل هذه المقاطع.
وأشار، إلى أن الدخول إلى الدارك ويب ليس بالأمر البسيط، حيث يتعرض المستخدمون العاديون لمخاطر اختراق أجهزتهم وسرقة بياناتهم الشخصية، بما في ذلك الحسابات البنكية وبيانات مواقع التواصل الاجتماعي.
أما بالنسبة للمقاطع المسربة، فقد أشار الخبير، إلى أن بعضها حقيقي بينما الآخر مفبرك، موضحا أن الفيديوهات الواقعية في هذه الحالة غالبا ما تتضمن أفعالا مروعة ترتكبها أطراف متورطة في الجرائم.
وفيما يتعلق بمقطع الفيديو الذي يظهر دمية تحمل وجه الفنان الأمريكي مايكل جاكسون وتتحرك وكأنها حية، أكد عبد الفتاح أن هذا الفيديو قديم وقد تم نشره لأول مرة في المكسيك في عام 2019، قبل أن يعاد تداوله مؤخرا.
من جانبها، حذرت وزارة الداخلية المصرية من التورط في الدخول إلى الدارك ويب، مؤكدة أن هذا النوع من المواقع لا يقتصر على المشاهدة الآمنة بل يمكن أن يؤدي إلى الوقوع في فخ الابتزاز والسرقة.
وأشار مصدر في الوزارة، إلى أن العديد من الجرائم المرتبطة بالإنترنت المظلم تشمل أشخاصا مسالمين تم إغراءهم بالوعود الكاذبة للربح السريع، مثلما حدث في جريمة "طفل شبرا" الذي قتل على يد جاره إثر تحريضه من قبل شخص مقيم في الخارج.
في ختام تصريحاته، أكد المصدر، على أن ما يتم تداوله حاليا من مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي يظل بعيدا عن الواقع المظلم للإنترنت المظلم، حيث تجري عصابات متخصصة في عمليات السرقة والابتزاز، إضافة إلى تجارة السلاح والمخدرات والأعضاء البشرية.
LF