بعد سنوات طويلة من التوتر والانتظار، لا تزال أسرة البطلة السورية في الشطرنج، رانيا العباسي، تواصل البحث عن مصيرها بعد اعتقالها في عام 2013 مع أطفالها الستة.
وقد جاء الاعتقال بعد أيام من توقيف زوجها عبد الرحمن ياسين، الذي تأكدت العائلة من مقتله بعد عام حين ظهرت صورة جثته في ملف "قيصر"، الذي ضم صورا لجثث أشخاص تعرضوا للتعذيب في مراكز اعتقال في سوريا.
ورغم مرور أكثر من عقد على الحادثة، لا تزال نائلة العباسي، شقيقة رانيا، تأمل في العثور على أي أثر أو معلومة حول مكان اختفائهم، وخاصة بعد سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، حيث كانت العائلة تأمل بأن يتمكن الثوار من فتح السجون وإطلاق سراحهم.
وقد تجنب آل العباسي تكرار زياراتهم إلى السجون في دمشق والمناطق الأخرى، بحثا عن أي وثائق أو ملفات قد تتيح لهم معرفة مصير أحبائهم، ولكن، بعد أن مضى الوقت دون أي خبر، تراجع الأمل لدى الأسرة، التي تطالب على الأقل بمعرفة مكان دفنهم.
رانيا العباسي، بطلة الشطرنج السورية في الثمانينيات والتسعينيات، كانت قد اعتقلت في مارس 2013 مع أطفالها الذين تتراوح أعمارهم بين الرضيعة وال14 عاما، وعلى الرغم من مرور سنوات، ما يزال مصيرهم مجهولا، ولا توجد أي أخبار مؤكدة عن وضعهم حتى الآن.
وفي هذا السياق، أعربت والدتها، نجاح المارديني، عن أملها في أن يكون أبناؤها على قيد الحياة، متمنية أن تتمكن من احتضانهم قريبا.
LF