عناوین:

أول تلقيح صناعي لسمكة قرش باستخدام تقنية التنويم المغناطيسي

PM:03:06:17/12/2024

500 مشاهدة

أصبحت سمكة القرش النمري "زيمبا" في "سيدني أكواريوم" واحدة من أولى الأسماك من هذا النوع التي تلقح اصطناعيا باستخدام حيوانات منوية من أسماك قرش برية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنوع الوراثي وزيادة أعداد هذا النوع المهدد بالانقراض.  

ويعد هذا التلقيح جزءا من جهود علمية تهدف إلى إعادة توازن أعداد أسماك القرش النمري في مختلف أنحاء العالم، حيث يتم إرسال صغار زيمبا إلى مناطق مثل راجا أمبات في إندونيسيا، حيث تواجه أسماك القرش المحلية خطر الانقراض نتيجة للصيد الضار وتدمير الموائل.  

من جانبها، أوضحت لورا سيمونز، منسقة "سي لايف" في أستراليا ونيوزيلندا، أن التلقيح الاصطناعي يساهم في تعزيز التنوع الوراثي لأسماك القرش النمري ويزيد من فرص استدامتها.

وأعربت سيمونز عن أملها في أن يصبح هذا النوع من أسماك القرش "قابلا للاستمرار وراثيا" في الحياة البرية بفضل هذه التقنيات المتطورة.  

وأشار العلماء إلى أن العملية قد تستغرق سنوات، ولكنها خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الحفاظ على هذه الأنواع البحرية، ويعتبر هذا المشروع جزءا من برنامج عالمي أكبر يعرف باسم "ستار"، ويشارك فيه أكثر من 60 مجموعة للحفاظ على الطبيعة وأحواض سمك وهيئات حكومية.  

على مستوى العالم، صنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة نحو 37% من أنواع أسماك القرش والشفنين المحيطية، بما في ذلك سمك القرش النمري، على أنها معرضة للخطر أو مهددة بالانقراض بشكل حرج.

وفي أستراليا، لا يزال عدد أسماك القرش النمري وفيرا نسبيا، إلا أن العلماء يأملون في تعزيز أعداد هذه الأسماك في مناطق أخرى.  

تجدر الإشارة إلى أن العملية تمت باستخدام تقنية خاصة طورها الطبيب البيطري باولو مارتيلي، الذي نجح سابقا في تطبيقها على أنواع أخرى من أسماك القرش.

وقد استغرق التلقيح بضع دقائق، وأظهرت زيمبا سلوكا طبيعيا بعد العملية، حيث استأنفت السباحة وكأن شيئا لم يحدث.  

في النهاية، يشدد مارتيلي على أهمية دعم العلماء لجهود الحفاظ على أسماك القرش النمري في ظل التدهور المستمر في موائلها الطبيعية، قائلا إن "أسماك القرش النمري عانت كثيرا في القرن الماضي".




LF






البوم الصور