أفادت قناة وزارة الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية عبر "تليغرام" اليوم السبت، بأنه سيتم محاكمة الإعلاميين الحربيين الذين عملوا في ظل النظام السابق.
وجاء في بيان مقتضب للوزارة: "نؤكد أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءا من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة".
وأضافت الوزارة، أن "المحاكمة تأتي ضمن إطار العدالة الانتقالية التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء شعبنا".
ويعرض هذا القرار، في حال تطبيقه، عشرات الصحفيين الذين نشطوا على الأرض خلال عمليات الجيش السوري للمساءلة وربما للمخاطر القانونية.
وقد لاقى القرار ردود فعل مثيرة للجدل في الأوساط السورية، خاصة في ظل ما اعتبره البعض مناقضا لوعود الجولاني بفتح صفحة جديدة في عهد سوريا وطي صفحات الماضي.
وقد شهدت سوريا تطورات متسارعة خلال أقل من أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد، شملت تعيين حكومة مؤقتة وحل الأجهزة الأمنية وتعليق البرلمان والدستور.
وأكدت هيئة تحرير الشام أنها "لن تدع أحدا يخاف على مستقبله في سوريا، ما لم تكن يداه ملطخة بالدماء".
دخلت سوريا مرحلة محفوفة بالمخاطر بعد سقوط نظام الأسد، حيث التحديات كبيرة وسط آمال الشارع السوري والمجتمعين العربي والدولي بحصول تغيير حقيقي من خلال إجراء عملية انتقال شاملة تضم جميع الأطياف.
LF