قال الخبير الاقتصادي باسم انطوان، الخميس، ان خفض مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة لن يؤثر على سعر الدولار، كونها حالة وقتية، فيما حدد امرا واحدا يمكن ان يتسبب برفع قيمة الدولار.
واضاف انطوان في تصريح خص به NRT عربية (30 ايلول 2021)، ان "البنك المركزي يخطط للسياسة النقدية في البلد وهو قادر على منع اي انهيار محتمل لسعر صرف الدينار"، مبينا ان "مافعله البنك المركزي ليس سوى اجراء الغاية منه ايجاد توازن ايجابي في سعر الصرف".
وتابع، ان "البنك المركزي يملك في الوقت الحالي احتياطي هائل بحدود 60 مليار دولار، لذالك لايمكن ان يسمح بأي ارتفاع في سعر الصرف"، مشيرا الى ان "البنك حاليا اتجه الى اصدار سندات بقيمة 500 الف دينار و مليون دينار و بفوائد تصل الى 6 في المئة و7 في المئة للمواطنين و المصارف الاهلية".
واوضح ان "الغاية من هذا الامر هو الحفاظ على الاستقرار المالي والاستفادة من الاموال الموجودة في الداخل للاستثمار و التنمية"، مؤكدا ان "عدم وجود موازنة في عام 2022 لن يؤثر بأي شكل من الاشكال على الوضع الاقتصادي للبلد".
وبين انطوان ان "رواتب الموظفين مؤمنة تماما و هناك اموال مرصودة للتنمية و المشاريع الضرورية"، مشيرا الى ان "الحكومة تمكنت من تسديد نسبة كبيرة من ديونها للقطاع الخاص، وذلك من خلال الفرق الموجود بين سعر الصرف القديم و الجديد".
واردف انه "في حال حدوث اي ارتفاع فأن البنك سوف يضخ الكثير من الدولار في الاسواق"، مؤكدا انه "في حالة واحدة فقط يرتفع سعر الدولار وذلك اذا ما امتنع البنك المركزي عن صخ الدولار نهائيا في الاسواق و هذا غير وارد ابدا كون العراق يحصل شهريا على الكثير من الواردات من بيع النفط وخاصة بعد ارتفاع سعر البرميل".