تتواصل المفاوضات، اليوم الجمعة، في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، بينما أثار هجوم شنه مستوطنون يهود في الضفة الغربية وأسفر عن مقتل فلسطيني، موجة من الإدانات الواسعة، بما في ذلك من قادة إسرائيليين.
وأدان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، والبيت الأبيض، الهجوم الذي وقع في قرية جيت الفلسطينية مساء الخميس، حيث اقتحم عشرات المستوطنين البلدة الواقعة بين نابلس وقلقيلية، وأضرموا النار في مبان ومركبات، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الهجوم أسفر عن مقتل محمود عبد القادر سدة، البالغ من العمر 23 عاما، وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الأخير أن "المسؤولين عن أعمال الشغب في جيت سيعتقلون ويحاكمون".
كما دان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الهجوم بشدة، بينما وصف وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مثيري الشغب بأنهم "مجرمون يجب أن تتعامل معهم السلطات بصرامة".
فيما يخص المفاوضات في الدوحة، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المحادثات مستمرة اليوم الجمعة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار يتضمن إطلاق سراح الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يشارك في هذه المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" وليام بيرنز، بالإضافة إلى رئيسي جهازي الاستخبارات الإسرائيلية "موساد" و"شين بيت".
ورغم أن حركة حماس لا تشارك بشكل مباشر في المفاوضات، فإنها تواصل إبلاغ الوسطاء بموقفها. وأكدت الحركة أن أي اتفاق لوقف النار يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من غزة.
تأتي هذه المفاوضات في وقت يشهد تصاعدا في العنف في الضفة الغربية منذ أكثر من عام، والذي تفاقم مع اندلاع الحرب في قطاع غزة. ووفقا لإحصاءات رسمية فلسطينية وإسرائيلية، قتل منذ بداية الحرب ما لا يقل عن 633 فلسطينيا و18 إسرائيليا في الضفة الغربية.
LF