تمكن علماء من حفر أعمق حفرة حتى الآن في صخور وشاح الأرض بعمق 1268 مترا تحت قاع المحيط الأطلسي في إنجاز غير مسبوق.
وتقدم هذه العينة، أدلة مهمة حول تركيب الطبقات العميقة من كوكبنا والعمليات الكيميائية التي تحدث فيها.
ويشكل الوشاح أكثر من 80 بالمئة من حجم الكوكب، وهو عبارة عن طبقة من الصخور السيليكاتية تقع بين القشرة الخارجية للأرض ونواة شديدة الحرارة.
وحفر الباحثون في صخور الوشاح خلال فترة امتدت من أبريل من العام 2023 و إلى يونيو من نفس العام وذلك عبر استخدام معدات على متن سفينة جوديز ريزليوشن المتخصصة.
وذكرت دورية ساينس العلمية التي نشرت نتائج هذا البحث، أن هذه العينة الاسطوانية تكشف عن تركيب الجزء العلوي من الوشاح و العمليات الكيميائية التي تحدث حين يتفاعل هذا الصخر مع مياه البحر في طائفة متنوعة من درجات الحرارة.
وعادة ما يكون من الصعب الوصول إلى صخور الوشاح إلا حين تكون مكشوفة في مواقع من قاع البحر تمتد بين صفائح بطيئة الحركة بحجم قارات تشكل سطح الكوكب.
وقد اعتبر يوهان ليسنبرج عالم الجيولوجيا من جامعة كارديف البريطانية، و المؤلف الرئيسي للبحث، بأن عملية الاستخراج هذه سجلت رقما قياسيا لأن المحاولات السابقة للحفر في صخور الوشاح كانت صعبة حيث لم يتجاوز الاختراق 200 متر.
AD