أعلنت السلطات الهندية، اليوم الثلاثاء، عن مصرع وإصابة 221 شخصا جراء انزلاقات أرضية في ولاية كيرالا جنوبي البلاد، نتيجة أمطار موسمية غزيرة.
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس وزراء الولاية، بيناراي فيجايان، أنه "تم العثور على 93 جثة حتى الآن، وهناك 128 شخصا مصابين يتلقون العلاج في المستشفيات"، مبينا، أنه الحصيلة السابقة كانت قد تحدثت عن مقتل 63 شخصا وإصابة 116 آخرين.
وأوضح وزير الضرائب في ولاية كيرالا، إم. بي. راجيش، أنه تم إنقاذ أكثر من 250 شخصا حتى الآن، وفقا لصحيفة "ذي هندو".
وقالت تقارير محلية إن جهود الإغاثة تواجه تحديات كبيرة بسبب انهيار جسر رئيسي في منطقة واياناد، المعروفة بمزارع الشاي التي تعتمد على عدد كبير من العمال، فيما أكد مسؤول في المنطقة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن عدة مزارع تعرضت لأضرار جراء الانزلاقات.
ووزعت الهيئة الوطنية للاستجابة للكوارث صورا تظهر عناصر الإنقاذ وهم ينقلون الجثث على حمالات ويبحثون بصعوبة عن ناجين في موقع غمره الطين والركام الناتج عن الانزلاق الأرضي.
أعلن الجيش الهندي أنه نشر أكثر من 200 جندي لمساعدة قوات الأمن المحلية وفرق الإطفاء في مهمات البحث والإنقاذ. كما توقعت هيئة إدارة الكوارث في الولاية هطول المزيد من الأمطار الثلاثاء، مع رياح عاتية.
قدم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعازيه لعائلات الضحايا في تغريدة على منصة "X"، وأعلن مكتب مودي عن تقديم تعويض قدره 2400 دولار (200 ألف روبية) لعائلات الضحايا.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الهندية، راهول غاندي، الذي كان نائبا عن واياناد، إن حجم الدمار "يفطر القلب"، مشيرا إلى الحاجة إلى "خطة تحرك شاملة للتعامل مع تكرار الكوارث الطبيعية بشكل متزايد".
الأمطار الموسمية، التي تتساقط بين يونيو وسبتمبر في جنوب آسيا، تلعب دورا مهما في تجديد إمدادات المياه وتوفير الأمن الغذائي لملايين المزارعين.
ومع ذلك، فهي تسبب أيضا أضرارا واسعة عبر انزلاقات التربة والفيضانات، التي ازدادت في الأعوام الأخيرة بسبب التغير المناخي وعمليات بناء السدود وإزالة الغابات.
في وقت سابق من يوليو الجاري، تسببت أمطار موسمية غزيرة في فيضانات في مدينة مومباي، بينما أسفرت صواعق في ولاية بهار عن مقتل عشرة أشخاص.
وفي عام 2018، لقي نحو 500 شخص مصرعهم جراء فيضانات اعتبرت الأسوأ في كيرالا منذ قرن.
LF