أظهر تقرير جديد صادر عن البنك الدولي في شهر نيسان/أبريل أن ديون العراق إلى الصين تجاوزت 600 مليون دولار، مما يعكس توسع العلاقات المالية بين البلدين.
وفقا للتقرير، يتسارع النمو الاقتصادي في الصين بوتيرة سريعة، حيث سجل متوسط نمو الدخل القومي الإجمالي السنوي أكثر من 13% على مدى العقدين الماضيين.
وعلى الرغم من هذا النمو، تعد الصين من بين أكبر المقترضين للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وهي أيضا أكبر دائن ثنائي.
ومنذ عام 2012، تجاوزت ما يقرب من 40% من إجمالي التدفقات المالية الصادرة إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط الصين، بلغ إجمالي هذه التدفقات 4 تريليونات دولار خلال هذه الفترة.
ومن هذا المبلغ، كان 32% عبارة عن تدفقات مولدة للديون، في حين كانت النسبة المتبقية تأتي في شكل تدفقات من رأس المال.
وبالرغم من كونها مقترضة، تعد الصين أيضا أكبر دائن للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث بلغ إجمالي الدين الخارجي العام والمضمون من الحكومة للصين 180 مليار دولار في عام 2022.
وفيما يتعلق بالعراق، بلغ إجمالي الديون الخارجية إلى الصين 646 مليون دولار، مما يضعه في المرتبة الثانية عربيا بعد مصر التي بلغت ديونها 5.214 مليون دولار، ويعكس هذا الرقم الارتفاع المستمر في العلاقات المالية بين البلدين.
وتأتي باكستان وانغولا وسيريلانكا في المقدمة كأكبر الدائنين من الصين بإجمالي ديون خارجية تبلغ على التوالي 26.599 مليون دولار و20.978 مليون دولار و8.842 مليون دولار.
ويعكس هذا التقرير دور الصين كواحدة من أسرع الاقتصادات نموا في آسيا، وأكبر الدائنين في العالم للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
LF