وقال السوداني في بيان تلقى NRT عربية، نسخة منه، انه "نلتقي بهذا الجمع المميز من الموظفين الذين يمثلون نماذج يحتذى بها في الإيثار والإخلاص والنزاهة. يحمل كل واحد منها قصة عظيمة تستحق التقدير".
واضاف البيان، ان "من هذه النماذج قصة سائق الشاحنة الذي اغتال الارهاب ابنه، الذي كان يقود أيضا شاحنة محملة ببضاعة تعود إلى الدولة، فرفض تشييعه إلى أن تسلم البضاعة إلى مكانها، فضرب مثالا في النزاهة والصبر والالتزام"، لافتا الى "حكاية مدير المركز الامتحاني الذي استيقظ صباحا على صراخ في بيته بسبب وفاة ابنه. وبدلا من تشييعه، ذهب إلى المركز الامتحاني وفتح المدرسة للطلاب لتأدية امتحاناتهم، فكان مصداقا للصبر الجميل والحرص على مستقبل الطلاب".
واوضح، ان "ملحمة الفريق الطبي في مستشفى الواسطي الذي عمل يوما كاملا، بنهاره وليله، لزراعة ذراع لطفل عراقي كانت مفصولة عن جسده"، مشيرا الى "قصة عراقية تعمل في شركة كيماديا، استطاعت بنزاهتها وحرصها وإخلاصها أن تستعيد (50) مليون دولار، كانت يمكن أن تذهب لجيوب الفاسدين، بعد أن خفضت أحد عقود اللقاحات من (80) مليون دولار، إلى (30) مليون دولار".
وذكر، ان "هذه الحكايات نماذج لحكايات كثيرة كان أبطالها عراقيين وعراقيات، وما يؤسف له أن الكثير من وسائل الإعلام تنقل الصور والحكايات السلبية فقط، ولا تتناول الحكايات الإيجابية التي لدينا منها الكثير".
وتابع البيان، ان "الواجب الوطني والمهنية يتطلب أن يهتم الإعلام بهذه الصور المشرقة، وأن لا ينشغل ببث الإحباط والسوداوية بين الناس، بتصوير كل الموظفين بأنهم فاسدون ومرتشون وغير مخلصين في أداء واجباتهم"، موضحا ان "الموظف الناجح أينما كان، وفي أي موقع من مواقع الخدمة، هو العنصر الأهم في تقدم البلد وازدهاره".
وبين، ان "الموظف المتردد والكسول الذي يبث الطاقة السلبية، أو الذي يسلك مسالك على الرشوة والفساد وتعطيل مصالح الناس سيكون عبئا على الناجحين، ومصدر تشويه لجهود الموظفين المخلصين"، مشيرا الى ان "الحكومة رسمت منهجا متكاملا في الإصلاح الإداري في جميع مؤسسات الدولة، لتحقيق برنامجها ورؤيتها، يتمثل بترشيق أداء المؤسسات، ووضع حد للفساد والمحسوبية والروتين".
ولفت البيان، الى ان "الموظف المخلص والحريص والنزيه والكفوء، مهما كان عنوانه، هو الأداة الرئيسة التي تعتمد عليها الحكومة في تنفيذ برامجها وإصلاحاتها، ولا يمكن لأي برنامج أن ينفذ من غير أدوات ناجحة، ولا يمكن القبول بتعطيل المهام والمشاريع بسبب تلكؤ أو تردد أو فساد أو فشل هنا او هناك".
وشدد، ان "الجميع سيخضع للتقييم بدءا من أبسط موظف وصولا إلى أعلى مستوى بما فيهم المتحدث (رئيس مجلس الوزراء)، و لا يمكن أن نستمر بالمعاناة ونطلب من الشعب أن يتحمل المحسوبية هنا او هناك، التي جلبت هذا المسؤول أو موظف مقصر أو فاسد.
وختم البيان، "أحييكم، وأحيي محافظة بغداد على هذا العمل الكبير. وتحية تقدير لفريق العمل الذي أخرج لنا هذه العينات من الموظفين الذين سيكونون مصدر إشعاع في كل دوائر الدولة".
NA