عناوین:

شاسوار عبدالواحد بين قبضة السلطة وغياب العدالة

PM:02:21:01/09/2025
7680 مشاهدة
عدنان سيد حسين
+ -

اعتقال شاسوار عبدالواحد، زعيم حراك الجيل الجديد، ليس قضية قانونية بحتە كما يزعم السلطات ، بل هو اتفاق سیاسی بین الحزب الديمقراطي و الاتحاد الوطني هدفها الوحيد إسكات صوت معارض جريء كشف عورات السلطة وتحدث بجرأة عن فسادها وفشلها في إدارة شؤون الشعب.
شاسوار عبدالواحد صاحب ٢٤ مقعدا برلمانيا موقوف منذ ٢٠ يوما متهما بحادثة وقعت قبل ست سنوات، بلا دلائل مادية و مبني على شهادة متهم يتجول بحرية في الوقت نفسه اغلقت ملفات مطلقي النار على عبدالواحد في السليمانية و كذلك محرقوا قنوات ان ارتي قبل بعد ١٤ عاما.اعتقال شاسوار تأتي بعد أشهر قليلة من رفضه المشاركة مع الیکیتی و البارتي في حكومة اقليم رافضا ست وزارات و خمسين منصبا وزاريا رفيعا لإيمانه الكامل بأن البارتي و اليكيتي لا يريدون إصلاح نظام الحكم.
ما يرعب السلطة ليس شاسوار كشخص، بل شاسوار كرمز لتيار شبابي غاضب يرفض الخضوع، ويطالب بإصلاح حقيقي. إن شعبيته المتنامية، وخطابه المباشر، جعلا منه تهديداً وجودياً لمنظومة قائمة على المحاصصة والفساد ونهب ثروات الإقليم.اعتقال شاسوار تفضح ضعف السلطة، وتكشف خوفها من صندوق الاقتراع ومن رأي الشارع الذي يطالب بالإصلاح السياسي و الإداري، في ظل عجز الإقليم عن صرف رواتب موظفيها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.إقليم كردستان الذي كان يفاخر بتجربته الديمقراطية أمام العالم، يثبت اليوم أنه عاجز عن تحمل صوت مختلف.
ولكناعتقال شاسوار عبدالواحد ليس نهاية، بل بداية فصل جديد من الصراع بين شعب يطالب إصلاح وسلطة لا تجيد سوى القمع والتكميم وإذا استمرت هذه السياسات، فإنها لن تضعف شاسوار، بل ستضعف شرعية حكومة تصريف أعمال مستمر في عملها رغم مرور عشرة أشهر على اجراء انتخابات أقليم كردستان.

البوم الصور