حان الوقت.. أين أنتم؟
AM:08:29:19/01/2025
880 مشاهدة
دلير درويش
+
-
في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يشهدها إقليم كوردستان، وبعد سنوات من التحديات والتجاذبات السياسية، أصبح لزاما على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب، لا أن ينشغلوا بالمناصب وتقاسم السلطة.
اليوم، يقف حراك الجيل الجديد أمام مفترق طرق حاسم، حيث أكد زعيمه، شاسوار عبد الواحد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل ساعات، على أن المناصب والكراسي ليست غايتنا، بل إن هدفنا الحقيقي هو خدمة الشعب، والحفاظ على حقوق الموظفين، ودعم المشاريع الاقتصادية، وتقديم قروض الزواج للشباب.
موقف واضح وصريح
في كلمته، شدد رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد، على أن الحراك ليس مجرد طرف سياسي يسعى للمشاركة في الحكم، بل هو قوة تسعى لإحداث تغيير جذري في آليات الحكم، وإعادة الهيبة إلى البرلمان، ليكون ممثلا حقيقيا لإرادة الشعب الكوردستاني وليس مجرد مؤسسة شكلية تدار وفق مصالح معينة.
وأكد أن الجيل الجديد، على لن يقف متفرجا أمام أي محاولات لطمس الحقوق المشروعة للمواطنين، مضيفا: "نحن نمنح مهلة زمنية محددة لاستعادة هيبة البرلمان وإعادة إرادة الشعب إلى مكانها الصحيح، وإلا فإننا لن نشارك في تشكيل الحكومة."
بين التحدي والمسؤولية
هذا الموقف الصارم يعكس حجم التحديات التي تواجه الإقليم، حيث تتطلب المرحلة الحالية قرارات شجاعة وإرادة سياسية حقيقية لإنقاذ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
فالبرلمان يجب أن يكون سلطة تشريعية فعالة، قادرة على محاسبة الحكومة وتحقيق مطالب المواطنين، لا أن يتحول إلى مؤسسة تابعة للسلطة التنفيذية.
كما أن دعم المشاريع الاقتصادية وسلف الزواج للشباب يعدان من أهم الركائز لبناء مستقبل مستقر، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الإقليم، والتي جعلت الشباب يفقدون الأمل في الحصول على فرص عمل أو تأسيس أسر جديدة.
ثبات رغم التحديات
مواقف شاسوار عبد الواحد خلال هذه المرحلة تثبت أنه ليس مجرد سياسي يسعى لمكاسب شخصية، بل هو رجل تحدى الواقع السياسي القائم، وواجه ضغوطا كبيرة، بل وحتى التهديدات، في سبيل إيصال صوته وصوت الشعب.
لقد دفع ثمن مواقفه الجريئة، وتعرض للسجن والمضايقات السياسية، لكنه لم يتراجع عن نهجه الإصلاحي، ولم يساوم على مبادئه.
في بيئة سياسية معقدة، حيث المصالح الحزبية تطغى على حقوق المواطنين، يظل شاسوار عبد الواحد صامدا، مؤمنا بأن التغيير ليس مستحيلا، وأن الشعب هو القوة الحقيقية التي لا يمكن إسكاتها.
مسيرته لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والصراعات، لكنه اختار أن يكون في صف الشعب، لا في صف السلطة.
ماذا بعد؟
الكرة الآن في ملعب الأطراف السياسية الأخرى، فإما أن تستجيب لمطالب الجيل الجديد وتعمل على تصحيح المسار، أو تتحمل مسؤولية تفاقم الأوضاع وفقدان ثقة المواطنين. فالوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، والتغيير لم يعد خيارا بل ضرورة.
إذن، حان الوقت لاتخاذ القرار… فأين أنتم؟