عناوین:

'النفط' حصان العرب الرابح في الأزمات

AM:11:11:09/03/2022

2752 مشاهدة

وجدت الدول العربية المنتجة للطاقة التقليدية (النفط والغاز)، في الأزمة الأوكرانية الحالية فرصة لتحسين صناعة النفط والخام، بالتزامن مع ارتفاعات كبيرة في أسعارها.

وصعد سعر برميل النفط في تعاملات الأسبوع الجاري إلى ذروة 14 عاما، عند متوسط 138 دولارا، قبل أن يستقر عند متوسط 132 دولارا.

بينما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي إلى أكثر من 3200 دولار للألف متر مكعب، وهو أعلى مستوى في تاريخ القطاع.

والدول العربية المنتجة للنفط بكميات تجارية هي: السعودية، والإمارات، والعراق، وسلطنة عمان، والجزائر، وقطر، والبحرين، وليبيا، والكويت. بينما الدول المنتجة للغاز الطبيعي في المنطقة، هي: قطر (أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم)، والجزائر، والإمارات، والسعودية، بينما بدأ العراق مؤخرا يركز على قطاع الغاز الطبيعي.

ووفق بيانات "بلومبرغ"، فإن بلدا مثل قطر، يحتاج إلى سعر برميل نفط 44 دولارا، لتحقيق موازنة دون عجز، بينما السعودية 72.4 دولارا، والكويت 65.3 دولارا.

أما البحرين فتحتاج إلى سعر برميل 106.6 دولارات، والإمارات 66.8 دولارا، والعراق 64.2 دولارا، والجزائر، 116.6 دولارا، وسلطنة عمان 60.5 دولارا.

ومع ارتفاع أسعار النفط فوق 130 دولارا، فإن كافة الدول العربية المنتجة للنفط، ترى في الوضع الحالي، وقتا مثاليا لتعزيز ماليتها العامة، وسد أي عجوزات نجمت عن أسعار السنوات الثماني الماضية.

وتنتج السعودية بالمتوسط 10.2 ملايين برميل يوميا، بينما قطر قرابة 700 ألف، والكويت 2.6 مليون، والبحرين 350 ألفا، والإمارات 3.5 ملايين، والعراق 4.4 ملايين، والجزائر وعمان مليون برميل لكل منهما.

مواصلة الارتفاع
ورجحت بنوك استثمار عالمية مواصلة أسعار النفط الارتفاع إذ توقع "غولدمان ساكس"، إلى 150 دولارا للبرميل في الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما توقعت روسيا أن أي حظر على نفطها يعني أن سعر البرميل سيصل إلى 300 دولار.

وفعلا، أعلنت الولايات المتحدة حظر النفط الروسي من دخول البلاد، ونفس القرار اتبعته بريطانيا، في تصريحين منفصلين، مساء الثلاثاء.

أما بنك "جي بي مورغان" فقال في مذكرة حديثة، إن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولاراً للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل، مضيفاً أن 66 بالمئة من النفط الروسي يكافح حالياً للعثور على مشترين.

وذكر أن حجم صدمة المعروض كبير على المدى القصير لدرجة أن أسعار النفط بحاجة للوصول إلى 120 دولاراً للبرميل والبقاء عليها أشهراً عدة، على افتراض أنه لن تكون هناك عودة فورية للخام الإيراني.

مستويات قياسية
وقال أحمد حسن كرم، محلل أسواق النفط العالمية، إن الأسعار سجلت مستويات قياسية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا.

وأوضح كرم، للأناضول، أن الأسعار تلقت دعما قويا، بسبب التأخر في إتمام المحادثات النووية الإيرانية، وبالتالي التأخير في احتمال عودة الخام الإيراني للأسواق. واعتبر أن حظر النفط الروسي عن الأسواق، دون وجود بدائل سيحدث فجوة كبيرة في المعروض وسيدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع.

ضعف الإمدادات
من جانبه، قال المحلل النفطي الكويتي خالد بودي، للأناضول، إن روسيا تمثل حاليا حوالي 12 بالمئة من إمدادات النفط العالمية التي تعاني بالفعل من ضعف الإمدادات.

ورأى بودي أن حظر النفط الروسي سيكون صدمة للأسواق في ظل عدم وجود بدائل، موضحا أن القدرة الإنتاجية لأعضاء تحالف "أوبك +" ليست بالجاهزية الكافية لزيادة إنتاجها.

وأوضح أن بعض أعضاء "أوبك" لديهم القدرة على زيادة الإنتاج مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق، ولكن ليس بكميات كبيرة يمكنها تلبية عجز الإمدادات المتوقعة.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد طالب منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بزيادة الإنتاج لسد الفجوة المحتملة في إمدادات الطاقة من روسيا التي تقود 10 منتجين من خارج "أوبك" ضمن التحالف النفطي "أوبك +".
 
"الاناضول"
 
N.A





البوم الصور